&وعدت هيئة السياحة والآثار السعودية بالإجابة عن أسئلة وانتقادات وجّهها شخص اخترق حساب رئيس الهيئة الأمير سلطان بن سلمان في موقع "تويتر"، مؤكدة ترحيبها بالنقد البناء، والاقتراحات المثمرة.

&
الرياض: يبدو أن لجوء أحد الشباب السعوديين إلى إتباع وسيلة غير اعتيادية ومخالفة للقانون من أجل الحصول على إجابات من أحد المسؤولين البارزين، حقق مراده، وبدلًا من تلقيه تهديدات بالمحاسبة، حصل على وعود بالإجابة عن أسئلته "المشروعة".

القصة بطلها شاب سعودي بدا واضحًا شعوره بالإحباط واليأس من وضع "السياحة" في بلاده، فكان أن استعمل مهاراته في "الهاكرز" ليخترق الحساب الشخصي للأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".

وتمكن الشاب من اختراق صفحة الأمير سلطان، ونشر تغريدات عدة من ذلك الحساب، حملت أسئلة وانتقادات صريحة، رأى كثيرون أنها تعبّر عن حال السواد الأعظم من السعوديين، وإن اختلف البعض مع الطريقة في السعي لإيصال تلك الأسئلة.

كتب الشاب تغريدات عديدة في الحساب موجّهة إلى رئيس الهيئة العامة للسياحة على غرار: "حق الشباب مهضوم.. جميع الأسواق والحدائق للعوائل فقط"، و"السياحة في المملكة أصبحت كئيبة. حتى بحر جدة يعم بالروائح الكريهة".

كما قال الشاب الغاضب: "يا سمو الأمير.. الجميع صارت سياحته خارج المملكة. لماذا لا تُصرف داخل الوطن؟"، و"تلاعب الفنادق بالأسعار بدون حسيب أو رقيب. أين دور الهيئة هنا؟". وأخيراً: "عند ذهابي إلى الخارج للسياحة يكون ذلك أقل تكلفة من سياحتي داخل السعودية".

بطبيعة الحال تم سريعًا استرجاع الحساب وحذف تلك التغريدات منه، لكن&هيئة السياحة والآثار السعودية أصدرت في ما بعد بيانًا تعهدت فيه بالإجابة عن أسئلة "الهاكرز". وقالت الهيئة: "تعرض الحساب الرسمي للأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار على منصة التواصل الاجتماعي "تويتر" للاختراق من قبل شخص مجهول، حيث عمد إلى نشر تغريدات تنتقد قطاع السياحة".

وأضافت: "هيئة السياحة والآثار إذ تعلن ذلك للجميع تؤكد ترحيبها بالنقد البناء، والاقتراحات المثمرة، وتستقبل بصدر رحب كل الآراء، وتعلن استعدادها الكامل للإجابة عن جميع الأسئلة التي وضعها مخترق الحساب بكل شفافية، ووضوح، ووفق المسارات المعلن عنها في كل مشاريع الهيئة الحالية ورؤيتها المستقبلية، علمًا أن عمليات استرداد الحساب جارية مع شركة "تويتر" العالمية".

رد الهيئة قوبل بالترحيب في مواقع التواصل الاجتماعي، واستثمر البعض الفرصة لتوجيه المزيد من الأسئلة والانتقادات إلى عمل الهيئة، وسط دعوات إلى المزيد من الشفافية والوضوح في هذا القطاع الذي يحظى باهتمام كبير بين جموع السعوديين.
&