أكد رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني، أن الجيش والمجموعات الشبابية التي تدعمه، تمكنت من الدخول إلى مدينة بنغازي، بينما أعلن المتحدث العسكري باسم الجيش الليبي محمد الحجازي أن الجيش الليبي تمكن من بسط سيطرته على 90% من المدينة.

نصر المجالي :&غداة تعهد اللواء خليفة حفتر الذي يدعم القوات الحكومية باستعادة السيطرة على المدينة من المقاتلين الاسلاميين، نظم النشطاء في بنغازي الأربعاء احتجاجات في شوارع المدينة ضد الميليشيات الإسلامية ومن بينها جماعة انصار الشريعة التي تسيطر على مناطق فيها.
وقال رئيس الحكومة الليبية إن "الثوار تمكنوا من السيطرة على معسكر 17 فبراير"، الذي تسيطر عليه منذ أسابيع جماعات "متطرفة"، مشيرا إلى أن "محيط مدينة بنغازي بات منطقة آمنة".
وأوضح الثني في مقابلة خاصة مع "سكاي نيوز عربية" أن "شباب بنغازي ضاقوا ذرعا بما يحدث في المدينة، فوضعوا البوابات ونقاط التفتيش عند مداخلها لتضييق الخناق على المجموعات المسلحة، ليسهل على الجيش قتالها في مناطق بعيدة عن المدنيين".
ويدور القتال حسب شهود عيان منذ صباح الأربعاء بين قوات حفتر المدعومة من الجيش الوطني ومقاتلي (أنصار الشريعة) وهي الجماعة التي تحملها واشنطن مسؤولية الهجوم الذي استهدف القنصلية الأميركية في بنغازي في عام 2012 والذي قتل فيه السفير الأميركي في ليبيا.
وأعرب الثني عن خشيته من "وقوع عمليات انتحارية قد يقوم بها الإرهابيون"، لافتا إلى أن المسلحين "يلجأون إلى المباني والمستشفيات ويستخدمون المدنيين دروعا بشرية".
وأكد أن "أي مجموعة تريد القتال تحت لواء الجيش الليبي فهو مرحب بها، لكننا نعد العدة لمن يجبرنا على القتال، ولا يقبل بالشرعية، ممثلة في الحكومة والبرلمان المنتخب".
&
تصريح حجازي&
ومن جهته، أعلن المتحدث العسكري باسم الجيش الليبي محمد الحجازي أن الجيش الليبي تمكن من بسط سيطرته على 90% من مدينة بنغازي شرق ليبيا، التي تعتبر ثاني أكبر المدن الليبية، وقتل عددا من المسلحين.
وأضاف المتحدث العسكري: "فور إعلان قائد قوات عملية (الكرامة) اللواء خليفة حفتر، أمس الثلاثاء عن بدء ما وصفه بمعركة تطهير بنغازي، شرع الجيش في التمهيد لها عبر قصف مدفعي بواسطة مدافع الهاوزر طال محيط مدينة بنغازي، فيما نفذ أهالي المدينة عمليات منظمة لإغلاق مداخل ومخارج مناطقهم".
وأضاف ان منطقة بوعطني جنوب بنغازي شهدت اشتباكات عنيفة بين فصائل من الجيش الوطني والصاعقة المدعومة من أهالي منطقة المساكن الجاهزة، والقادمة من منطقة بنينا التي تم تحريرها بالكامل فجر اليوم من المسلحين، ويعتقد أن الهدف هو إعادة السيطرة على معسكر الصاعقة ومعسكر الكتيبة 319 على طريق المطار.
&
الجيش يدعم حفتر
وأعلن الجيش النظامي الليبي دعمه للعمليات العسكرية التي يقوم بها اللواء المتقاعد من الجيش الليبي خليفة حفتر في مدينة بنغازي لمواجهة الميليشيات الاسلامية في المدينة، بحسب ما أفاد المتحدث باسم رئاسة الاركان العامة للجيش وكالة فرانس برس.
وقال المتحدث باسم الجيش النظامي العقيد أحمد بوزيد المسماري إن "رئاسة الاركان العامة للجيش الليبي تتبنى العمليات العسكرية التي يقودها اللواء ركن خليفة حفتر لمواجهة الميليشيات الاسلامية في مدينة بنغازي وغيرها من المدن".
وأضاف المسماري "أنه عقب تعيين رئيس الاركان العامة للجيش اللواء عبدالرازق الناظوري من قبل البرلمان الليبي في سبتمبر الماضي باتت ما تعرف بعملية الكرامة إحدى عمليات الجيش الليبي النظامي".
وشهدت مناطق جنوب غرب بنغازي، سيدي فرج والهواري والفعكات قصفًا مكثفًا من الطيران الحربي نوع «ميغ" الذي انطلق في عملياته فجر الأربعاء.&
ووقعت صبيحة اليوم الأربعاء عدة عمليات عسكرية كشفت وجود الجيش الوطني في عمق بنغازي؛ حيث هاجمت الكتيبة 204 دبابات مدعومة من الكتيبة 21 التي يقودها العقيد جمال الزهاوي معسكر 17 فبراير في منطقة قاريونس غرب بنغازي الذي كان يعد المعقل الرئيس لقوات تنظيم أنصار الشريعة الإرهابي وما زالت المعارك تجري في محيط المعسكر الوحيد داخل بنغازي.
وتعتبر هذه المنطقة بمثابة العمق الاستراتيجي لجماعة (أنصار الشريعة) التي يقودها محمد الزهاوي، وكتيبة راف الله السحاتي التي يقودها إسماعيل الصلابي، وتحتوي المنطقة على كثير من معسكرات التدريب ومخازن الأسلحة. ويؤمن الجيش الان اغلب مناطق و شوارع المدينة التي سيطرت عليها جماعات ارهابية في شهر مايو الماضي.
&
&