الرباط: أعلن المغرب الاربعاء إطلاق "مخطط وطني يتوخى أساسا منع دخول فيروس إيبولا" الى المملكة، التي تعد من البلدان القليلة جدا التي ما زالت تبقي على رحلاتها الجوية مع البلدان الرئيسية حيث ينتشر الفيروس.

وبحسب الحسين الوردي وزير الصحة المغربي فإن هذا المخطط يهدف الى "الكشف المبكر عن الحالات المشتبه إصابتها بهذا الوباء"، مجددا التأكيد على "عدم تسجيل أية حالة إصابة بالمغرب إلى حدود الآن".

وأوضح الوردي ، خلال ندوة صحافية، أن هذا "المخطط يتضمن أربعة تدابير تتمثل أساسا في الكشف المبكر عن الإصابة بفيروس إيبولا بتنسيق،على الخصوص، مع شركة الخطوط الملكية المغربية، حيث تم تزويد جميع المطارات والطائرات بكاميرات حرارية لرصد ، عن بعد ، الحالات المحتمل إصابتها بالفيروس".

اضافة الى ذلك حسب المصدر نفسه "تم إحداث أربعة مختبرات بمعايير دولية لكشف وتشخيص الحالات المشتبه فيها، واتخاذ تدابير تتعلق بالتشخيص والتكفل بأي حالة إصابة محتملة، ووضع رقم للرد على تساؤلات المواطنين".

وأضاف الوزير المغربي أن وزارة الصحة "تقوم أيضا بالتتبع اليومي لما بين 35 و39 شخصا منحدرين بالخصوص من بلدان سيراليون وغينيا وليبريا (التي يتفشى فيها هذا الفيروس )، والذين يفدون الى المغرب بغرض الإقامة مؤقتا أو بشكل دائم".

لكن بحسب الوزير المغربي، فإنه رغم جميع هذه الاحتياطات التي تتخذها الوزارة "تبقى غير كافية ولا يوجد خطر صفر للإصابة بهذا الفيروس"، موضحا أن الوقاية من هذا الوباء ليست "مسألة إمكانيات مالية بقدر ماهي مسألة تدبير وحكامة".

وفي ما يتعلق بطلب تأجيل تنظيم كأس إفريقيا للأمم المزمع تنظيمها بالمغرب سنة 2015 ، أبرز الوزير أن "طلب الوزارة يستمد شرعيته من اللوائح الصحية الدولية، وكذا من التدابير الاحتياطية التي تتخذها بعض الدول في مثل هذه المناسبات".

وأضاف الوزير أن المغرب يعتمد "مبدأ الاحتياط وحماية صحة المواطنين والمشاركين الاجانب في مثل هذه التظاهرات.

وكانت وزارة الشباب والرياضة المغربية طلب من الاتحاد الافريقي تأجيل تنظيم كأس أفريقيا للأمم، ولن يتم الحسم في الطلب المغربي قبل بداية تشرين الثاني/نوفمبر.