قالت الحكومة البريطانية إنها تعمل مع حلفائها لدحر وتفكيك وبالنهاية القضاء على تنظيم داعش وكل ما يرمز إليه. وأكدت: "سوف نقضي على داعش بانتهاج استراتيجية شاملة ومستديمة لمكافحة الإرهاب".

&
كشفت الحكومة البريطانية في بيان عن استجابتها للتداعيات في العراق وسوريا وتصاعد افعال تنظيم (داعش) الإرهابية وقالت إنها ستواصل جهودها لمكافحة الإرهاب في المملكة المتحدة لمنع وقوع اعتداءات إرهابية ولملاحقة من يخطط لها.
وأكدت انه يتعين على كل من يفكر بالسفر للمشاركة بنشاط إرهابي في سورية أو العراق يجب ألا يكون لديه أي شك بأننا سنتخذ أقوى إجراء ممكن لحماية أمننا القومي، وذلك يشمل الملاحقة القضائية لمن ينتهك القانون.&
وقالت ان لديها "سلطات واسعة تحت تصرفنا لمنع سفر من يرغبون بالسفر إلى سورية والعراق وإدارة الخطر الذي يشكله العائدون من هناك".
&
إجراءات&
وشدد البيان على مجموعة من الإجراءات أهمها:
- منع الراغبين بالسفر للمشاركة بنشاطات التطرف العنيف عن طريق مصادرة جوازات سفرهم، واشارت الى مصادرة وزارة الداخلية& 23 جواز سفر منذ الإعلان في شهر إبريل (نيسان) من العام الحالي عن تشديد الإجراءات.&
- ضمان أن تتوفر للشرطة السلطات التي تحتاجها لاعتقال من هناك شك بمشاركتهم بنشاط إرهابي في الخارج - وقد تم اعتقال 69 شخصا في النصف الأول من العام الحالي، مقارنة باعتقال 25 طوال عام 2013
- إلغاء المواد التي تشجع وتمجد التطرف من الإنترنت - حيث ألغت وحدة الإحالة للإنترنت المعنية بمكافحة الإرهاب ما يفوق 47,000 من المواد غير القانونية ذات الصلة بالإرهاب؛ من بينها 28,000 مادة ألغيت من الإنترنت منذ شهر ديسمبر (كانون الأول)
- مواصلة دعم شبكة من المنظمات التي تعمل مع من نعرف أنهم ينجرفون نحو التطرف والعنف - حيث قدموا المساعدة لمئات الأشخاص، وبذلك قدموا مساهمة كبيرة للحفاظ على أمننا القومي.
ونوه البيان إلى أن الشرطة كانت في شهر إبريل (نيسان)أعلنت حملة للتحذير من خطر السفر إلى سورية، وهي نفس الرسالة الموجهة لمن يعتزمون السفر إلى العراق أو أي منطقة صراع أخرى.
&
وحوش
وقال البيان إن إرهابيي داعش ليسوا مسلمين، بل هم وحوش وعلينا تجفيف هذا السم من المجتمع البريطاني، وفي الخارج وعبر مجموعة من الإجراءات والقرارات الصارمة للتصدي لتنظيم داعش (الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام).&
وتابع البيان ان الحكومة البريطانية ستعمل مع الحكومة العراقية لضمان أن تكون ممثلة لكافة أطياف الشعب العراقي، وأن تكون قادرة على التصدي لهذا التهديد بفعالية.
كما ستدعم حكومة إقليم كردستان التي تدافع على الخط الأمامي بمواجهة داعش. "حيث سنساعدها في حماية شعبها - والأقليات، بمن فيهم المسيحيون الذين قدمت لهم المساعدة بالفعل - بتوفير الذخائر وتدريب قواتها".
أما دولياً، فقد أكد البيان العمل مع الأمم المتحدة لحشد أوسع تأييد ممكن لاتخاذ إجراء صارم ضد داعش. وأشار الى أن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون كان تحدث في 8 سبتمبر (أيلول) 2014 مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سعيا لحشد تأييد عبر الأمم المتحدة لجهود دولية واسعة للتصدي لتنظيم داعش، وسنعمل على تنمية هذا التأييد من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ونوه البيان إلى مشاركة بريطانيا في تقديم قرار صدر عن مجلس حقوق الإنسان في الأول من سبتمبر (أيلول) لتسليط الضوء على أفعال داعش الفظيعة ويلتزم بإرسال فريق من الخبراء إلى العراق للتحقيق بهذه الأعمال الوحشية.

الدعم العسكري
وأكد البيان البريطاني&تأييد العمل العسكري الأميركي المباشر، مشيرا الى ان الدعم العسكري لا ينطوي على وجود قوات عسكرية بريطانية مقاتلة على الأرض، بل يعني العمل مع آخرين للقضاء على هذا التهديد الإرهابي.
وقال: وفي إطار هذا الدعم فإن طائرات تورنادو البريطانية وطائرات الاستطلاع تساعد في جمع المعلومات الاستخباراتية وفي الجوانب اللوجستية في مهمة التصدي لتنظيم (داعش).
&
المساعدات الإنسانية
وفي مجال آخر، قال البيان البريطاني ان لندن ستواصل دعمها للجهود الإنسانية الهائلة لمساعدة ملايين المواطنين الذين نزحوا هروبا من داعش وباتوا الآن يعيشون في ظروف بائسة.
ونبه الى ان وزارة التنمية الدولية تواصل جهود الاستجابة الإنسانية لإيصال مساعدات منقذة للحياة لعشرات الآلاف في شمال ووسط العراق. وقد خصصت المملكة المتحدة حتى الآن 23 مليون جنيه استرليني من المساعدات استجابة للأزمة في العراق، وهي تشمل:
&- 4 ملايين جنيه استرليني من المساعدات الإنسانية أسقطت من الجو لمساعدة المحاصرين على جبل سنجار، إلى جانب مساعدة وكالات الأمم المتحدة لنقل المواد الغذائية والمعدات.
&- 12.5 مليون جنيه استرليني للجنة الصليب الأحمر الدولية والمنظمات غير الحكومية الشريكة لمساعدة ما يفوق 200,000 شخص على مدى 6 أشهر القادمة - حيث يساهم هذا المبلغ في توفير مساعدات منقذة للحياة تشمل المواد الغذائية والمأوى والماء ولوازم الصرف الصحي والرعاية الطبية.
&- 5 ملايين جنيه استرليني في بداية شهر يونيو (حزيران) لمساعدة الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية في توفير مساعدات منقذة للحياة لما يصل إلى 150,000 شخص.&
- &1.5 مليون جنيه استرليني لتعزيز الاستجابة الإنسانية عموما - حيث تدعم وزارة التنمية الدولية الآليات اللوجستية والتنسيق لتمكين الحكومة الكردية والأمم المتحدة من الاستجابة بفعالية للاحتياجات الإنسانية في المنطقة، إلى جانب مساعدة الشراكة الإنسانية الدولية في تأسيس مخيم يستوعب 20,000 نازح قرب دهوك.
وخلص البيان إلى تأكيد عزم بريطانيا على&إرسال المزيد من المساعدات الإنسانية للمنطقة "وسوف يظل الإسناد العسكري متواجدًا في المنطقة للمساعدة في هذه الجهود إن لزم الأمر".
&
&