الفاتيكان: رفض البابا الفخري بنديكتوس السادس عشر المتقاعد في الفاتيكان رفضا قاطعا الاستجابة لنداءات الكرادلة المحافظين الذين كانوا يسعون للحصول على دعمه من اجل مواجهة الخطوات الانفتاحية للبابا فرنسيس خلال سينودوس العائلة، كما كشفت الاحد صحيفة ريبوبليكا اليومية الايطالية.

وقد اختتم سينودوس العائلة اعماله بالموافقة على الوثيقة الختامية التي تتسم بالانفتاح، لكنها تفتقر الى التوافق على ثلاثة بنود خلافية تتعلق بالمطلقين والمثليين. وسيحضر بنديكتوس السادس عشر، احد اعمدة العقيدة، الاحد في ساحة القديس بطرس، القداس الختامي للسينودوس وتطويب البابا بولس السادس (1968-1978) الذي اختتم المجمع الفاتيكاني الثاني.

ويعيش بنديكتوس السادس عشر منذ استقالته ربيع 2013 في دير قديم على تلة الفاتيكان، ويكرس وقته للصلاة والمطالعة والكتابة واستقبال المقربين.

ونقلت الصحيفة عن مصادر واسعة الاطلاع ان البابا بنديكتوس السادس عشر اجاب كرادلة جاءوا لزيارته بعيدا عن الانظار والاحتجاج على الخطوات الانفتاحية للبابا فرنسيس "لست البابا، لا تطرحوا معي هذه المسائل".

وبعث برسالة الى البابا فرنسيس عرض فيها بطريقة ودية تقديم مشورته اللاهوتية. ونقلت الصحيفة عن "مراقبين متابعين باهتمام شديد" قولهم "عندما يتحدث بنديكتوس السادس عشر، فلدعم البابا فرنسيس دائما". ويرفض البابا الفخري المعروف بمواقفه المحافظة حول العقيدة رفضا قاطعا السماح باستخدامه لمحاربة خلفه الارجنتيني.

وحرصا منه على شكر دعمه المعنوي والفكري، خصص البابا فرنسيس عشرين سطرا في خطابه الختامي للمؤتمر، تطرق فيها الى كتابات لبنديكتوس السادس عشر، للتشديد على ان "السلطة في الكنيسة تكمن في الخدمة".

وقال البابا فرنسيس في خطابه ان "عددا كبيرا من المعلقين تخيلوا انهم سيرون كنيسة مأزومة، يقف قسم منها في مواجهة القسم الآخر ... من واجب البابا ضمان وحدة الكنيسة".

واضاف "كنت سأشعر بالقلق والانزعاج لو لم تجر مناقشات محتدمة". ثم انتقد وساوى بين "محاولات (...) المحتمسين والمشككين والتقليديين" من "المفكريين والموسوسين والتقدميين والليبراليين" و"الذين يريدون رمي الخطأة بالحجارة" واخيرا "الذين يريدون ارضاء الناس" ب "روح دنيوية".
&