الجزائر: بدات بالجزائر، الدولة الوسيطة، الاثنين الجولة الثالثة من الحوار بين حكومة باماكو والمجموعات المسلحة المالية بهدف التوصل الى سلام في شمال البلاد، خاصة مع التزام الحكومة المالية باحترام كل القرارات والاتفاقيات.
&
ودعا وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة الى "استغلال الوقت المتاح لنا من خلال استئناف الحوار في جولته الثالثة (...) من خلال إرادتنا في العمل سويا عبر الحضور المكثف لكل الأطراف"، بحسب وكالة الانباء الجزائرية.
&
وكانت حكومة مالي وقعت في 24 تموز/يوليو مع ست مجموعات مسلحة في العاصمة الجزائرية وثيقة حول "وقف الاعمال العدائية" و"خارطة طريق" ترمي الى "وضع اطار للمفاوضات السلمية بما يسمح بالتوصل الى حل شامل وتفاوضي".
&
والمجموعات الموقعة على الوثيقة هي الحركة الوطنية لتحرير ازواد والمجلس الاعلى لوحدة ازواد والحركة العربية لازواد والحركة العربية لازواد-منشقة- وتنسيقية شعب ازواد وتنسيقية الحركات والقوى الوطنية للمقاومة.
&
واعرب وزير الخارجية المالي، عبد اللاي ديوب، عن امله ان "تكلل (الجولة الثالة من الحوار) بالتوصل إلى معالم الإتفاق النهائي لحل أزمة الشمال".
&
&وقال ديوب "أجدد تمسك الحكومة المالية بكل إلتزاماتها أمام المجموعة الدولية &وإحترامها لكل &القرارات والإتفاقيات بما في ذلك إتفاق واغادوغوو خارطة طريق الجزائر ووقف إطلاق &النار وسنبذل قصارى جهدنا لإحترام كل ما تم التوصل إليه لحد الآن".
&
وعبر رئيس الدبلوماسية المالي عن قلق الحكومة ازاء تدهور الوضع مؤخرا في الشمال وهو ما يؤكد إن" الحوار السياسي هو السبيل الوحيد لتسوية المشاكل".
&
كما طالب ديوب جميع الأطراف المشاركة في الحوار "بإحترام إلتزاماتها و تهدئة الاوضاع من أجل الوصول إلى نتائج ملموسة".
&
و يشارك في هذه الجولة من الحوار المخصصة لمناقشة "المسائل الجوهرية" كل من المجموعة الإقتصادية لدول غرب إفريقيا والأمم المتحدة و الإتحاد الإفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي والإتحاد الاوروبي وبوركينا فاسو وموريتانيا والنيجر والتشاد ونيجيريا باعتبارها أطرافا في الوساطة.
&
والجمعة دعا مجلس الامن الدولي &الحكومة المالية والمجموعات المسلحة في شمال البلاد الى "التفاوض بنية صادقة" خلال استئناف المحادثات في الجزائر.
&
كذلك، طالب اعضاء المجلس باحترام اتفاقات وقف اطلاق النار التي وقعت في ايار/مايو وتموز/يوليو الماضيين، داعين المجموعات المسلحة الى الوفاء بوعدها لجهة التعاون مع قوة الامم المتحدة في مالي (مينوسما) بهدف "الوقف الفوري" للهجمات التي تطاول الجنود الدوليين.
&
في موازاة ذلك، يتنامى نفوذ الجهاديين في الشمال وقد شنوا منذ بداية تشرين الاول/اكتوبر العديد من الهجمات الدامية على جنود القوة الاممية.
&
ويبقى شمال مالي مضطربا بعد اكثر من عام ونصف عام على بداية التدخل الفرنسي في عملية سرفال وذلك بسبب تصعيد هجمات الجهاديين والمواجهات بين مجموعات طوارق متخاصمة.
&