تحرص دول مجلس التعاون الخليجي على إطلاق حملات ثقافية وإعلامية لنبذ التطرف والإرهاب ورفض الكراهية، من خلال تعزيز برامج تنبّه الشباب الخليجي من أخطار الغلو والتطرف.
متابعة - إيلاف:&أكد وزير الإعلام الكويتي الشيخ سلمان الحمود الصباح أن دول مجلس التعاون الخليجي حريصة على إطلاق حملات ثقافية وإعلامية تنبذ التطرف والإرهاب وترفض الكراهية التي باتت تنتشر عبر وسائل الإعلام الجديد، خصوصًا مواقع التواصل الاجتماعي، "فبرامج التوعية الخليجية الجديدة ستنطلق بثوب مختلف، وتهدف إلى تحصين الشبان من مظاهر الغلو والتطرف، ولا بد من حذف المواقع المخالفة".
&
ضد الغلو والتطرف
وقال الحمود الصباح لصحيفة "الحياة" إن مواجهة الإرهاب في وسائل الإعلام لم تعد همًا خليجيًا فقط، "إنما أصبحت عالمية، وكان هناك اجتماع لوزراء الداخلية في الاتحاد الأوروبي أخيرًا، وناقشوا خلاله سد أي ثغرة إعلامية في مواقع التواصل تدعم الإرهاب، ونحن في دول مجلس التعاون نعمل حاليًا على تعزيز برامج تنبه الشبان من أخطار الغلو والتطرف".
وعما إذا كان هناك توجه لفرض رقابة على مواقع التواصل الاجتماعي في دول الخليج، قال: "لا نملك أي فرض للرقابة على التواصل الاجتماعي، لأن هذه المواقع صنفت على أنها نوع من الاتصال، والمسؤولية الآن على إدارات الاتصالات في دول مجلس التعاون، فعليها وضع معايير أدق لمتابعة ذلك، تزامنًا مع القلق الدولي مما ينشر في الإعلام الجديد، ونحن مع أن تكون هناك معالجة في الدول الخليجية لحذف أي موقع يدعم الإرهاب ويحرض على الكراهية والعنف".
&
معالجة توعوية
اضاف الحمود للحياة: "يجب أن لا تكون المعالجة أمنية وعسكرية فقط، وإنما تكون شاملة توعوية وثقافية، في ظل ما تتعرض له دول الخليج، وظروف المنطقة تستوجب إعادة ترتيب الأولويات والتركيز على ظاهرة التطرف والغلو، ووزراء الإعلام اتفقوا خلال اجتماعهم الأخير في الكويت على خطط جديدة للخطاب الإعلامي، استشعارًا منهم بخطورة التطورات".
وكان اجتماع وزراء الإعلام في دول الخليج، الذي عقد في الكويت، أقرّ تنظيم "حملات تساهم في تحصين الجبهة الداخلية، وأخرى خارجية تتصدى لما تهدف إليه التنظيمات المشبوهة من إرهاب وغلوّ وتطرف وتشويه لصورة الإسلام والمسلمين".
كما وافقوا على اقتراح قدمه وزير الثقافة السعودي، دعا فيه إلى توظيف أدوات ثقافية في محاربة فكر الإرهاب والتطرف، وكشف خطورته على المجتمع الخليجي.
التعليقات