ارتفع عدد ضحايا التفجيرات الإرهابية في سيناء إلى 25 قتيلاً و26 مصابًا. ودعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مجلس الأمن الوطني إلى اجتماع طارئ.

صبري عبد الحفيظ من القاهرة: قال نقيب أطباء شمال سيناء، الدكتور صلاح سالم، إن عدد ضحايا التفجيرات الإرهابية في شمال سيناء ارتفع إلى& 25 قتيلاً، و26 مصابًا. وأضاف في تصريحات له، أن الطائرات العسكرية تتولى عملية نقل المصابين إلى مستشفى القوات المسلحة في العريش.

ودعا الرئيس عبد الفتاح السيسي مجلس الأمن الوطني إلى اجتماع طارئ، وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، السفير علاء يوسف، إن الرئيس وجّه الدعوة إلى مجلس الأمن الوطني إلى الانعقاد مساء اليوم الجمعة، من أجل مناقشة الأوضاع الأمنية في سيناء.

وقال مصدر أمني لـ"إيلاف" إن التفجيرات جرت ضمن خطة شديدة الإحكام، موضحًا أن تفجيرًا بسيارة مفخخة، يرجّح أنها كانت تحت قيادة انتحاري، انفجرت في نقطة عسكرية في منطقة كرم القواديس بالقرب من مدينة الشيخ زويد، مشيرًا إلى أن الانفجار أحدث دويًا هائلًا، وسحب دخان كثيفة.

استهداف سيارات الإسعاف

وأضاف أن قوات من الجيش والشرطة هرعت إلى موقع الانفجار، منوهًا بأن مدرعتين تعرضتا للتفجير بعبوات ناسفة، وهما في طريقهما إلى موقع الحادث، ضمن خطة الإرهابيين لقتل أكبر عدد من القوات العسكرية.

وكشف المصدر أن الخطة أيضًا شملت تفجير سيارات الإسعاف أثناء توجهها إلى موقع الحادث لنقل المصابين، ولفت إلى أن إحدى سيارات الإسعاف أصابها العطب، بسبب تفجير عبوة ناسفة بالقرب منها، ما أدى إلى إصابة بعض طاقمها. وأفاد المصدر أن الجماعة الإرهابية التي وضعت الخطة كانت تستهدف قتل أكبر عدد من الضحايا، سواء من الشرطة أو الجيش أو الفريق الطبي، الذي يقدم الخدمات الصحية إلى الضحايا.

وذكر أن قوات الجيش لجأت إلى استخدام الطائرات في نقل المصابين، والوصول إلى موقع الإنفجارات، لتجنب المزيد من العبوات الناسفة أو الأفخاخ، التي قد تكون نصبتها الجماعة الإرهابية منفذة الهجمات. وقال المصدر إن التفجيرات تحمل بصمات تنظيم أنصار بيت المقدس، مشيرًا إلى أن هذا التنظيم يمتلك خبرات كبيرة في تصنيع المتفجرات.

وقال مصدر طبي ان عددا من الجرحى يعانون اصابات خطيرة. والهجوم هو الثالث ضد الامن في سيناء في اسبوع واحد. والاحد، قتل سبعة جنود واصيب اربعة اخرون في هجوم بقنبلة استهدف مدرعة للجيش في مدينة العريش، كما قتل رجلا شرطة قبلها بيومين.

وفي الشهر الماضي، قتل 17 شرطيا في هجومين كبيرين ضد الامن في شمال سيناء ايضًا. ويعد شمال سيناء معقل الجماعات الجهادية التي شنت موجة هجمات على قوات الامن منذ عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي في تموز/يوليو 2013. وتقول هذه الجماعات ان هذه الهجمات تأتي انتقامًا للقمع الدامي الذي جرى به فض اعتصامين لانصار مرسي.

مولوتوف على الشرطة
وشهد يوم الجمعة مواجهات بين قوات الشرطة وأنصار جماعة الإخوان، أسفرت عن مقتل طفل في حي المطرية الشعبي في القاهرة، كما أصيب ستة أشخاص آخرين. يأتي هذا في الوقت الذي تشهد فيه مصر مواجهات اليوم الجمعة بين قوات الشرطة وأنصار الرئيس السابق محمد مرسي، وألقت الأجهزة الأمنية في مديرية أمن البحيرة القبض على ثلاثة عناصر هاجموا سيارة شرطة باستخدام زجاجات الملوتوف.

وقالت وزارة الداخلية في بيان لها: "صرح مسؤول مركز الإعلام الأمني أن الأجهزة الأمنية في مديرية أمن البحيرة تمكنت من ضبط كل من: مصطفى محمود شعبان "طبيب بيطري" مقيم في دمنهور، وبحوزته كمية من زجاجات المولوتوف وعبوات البنزين. كما ألقت القبض على أحمد مزيد أحمد "نجار" مقيم في منشأة الحرية. إضافة إلى عبد الرحمن محمد محمد "صيدلي" مقيم في دمنهور. ووجّهت الشرطة إليهم تهمة "إلقاء زجاجات مولوتوف على الكمين الأمني المعيّن لملاحظة الحالة الأمنية في مدينة دمنهور في ساعة مبكرة من صباح اليوم 24 تشرين الأول/أكتوبر، والذي أسفر عن حدوث تلفيات في إحدى سيارات الشرطة وإصابة ثلاثة مجندين بحروق متفرقة في الجسم".
&