حمص: قتل عشرة اشخاص في قصف جوي لقوات النظام السوري اليوم الاربعاء على مخيم للنازحين في شمال غرب سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.
في وسط البلاد، اصيب 37 شخصا بينهم اطفال بجروح في انفجار سيارة مفخخة في حي موال للنظام السوري في مدينة حمص، بحسب ما اعلن التلفزيون السوري الرسمي، بينما ذكر المرصد ان شخصا قتل في الانفجار.
وجاء في بريد الكتروني للمرصد بعد الظهر "استشهد عشرة اشخاص جراء قصف للطيران المروحي ببرميلين متفجرين على مخيم للنازحين شمال شرق بلدة الهبيط" في محافظة ادلب. واشار الى ان المخيم يضم نازحين من قرى في ريف حماه (وسط).
كما اصيب عشرات الاشخاص الاخرين بجروح.
على صعيد آخر، ذكر التلفزيون السوري في خبر عاجل ان "ارهابيين" فجروا سيارة مفخخة في حي الزهراء في مدينة حمص، مشيرا الى ان "الحصيلة الاولية للضحايا" هي "37 جريحا بينهم اطفال في حال الخطر واضرار مادية كبيرة في المنازل والمحال".
واعلن المرصد السوري عن مقتل شخص، الى جانب الجرحى.
وفي بداية تشرين الاول/اكتوبر، تعرض حي عكرمة الموالي ايضا للنظام الى تفجيرين احدهما انتحاري استهدفا تجمعا طلابيا واسفرا عن مقتل 52 شخصا بينهم 48 طفلا.
ولم تتبن اي جهة مسؤولية التفجيرين اللذين حملا بصمات المجموعات الجهادية الناشطة في سوريا وعلى راسها تنظيما "الدولة الاسلامية" المتطرف و"جبهة النصرة" الذي يمثل شبكة القاعدة في سوريا.
واثار هذا الهجوم حينها موجة من الغضب في المدينة ضد المسؤولين الامنيين ومحافظ حمص، وسارت تظاهرات في شوارعها طالبت باقالتهم.
واقالت السلطات السورية اثر ذلك كلا من رئيس فرع الأمن العسكري في حمص العميد عبد الكريم سلوم ورئيس اللجنة الأمنية في المدينة اللواء احمد جميل، الا ان محافظ حمص طلال البرازي رفض ربط قرار الاقالة بالهجوم.
وتم استهداف شوارع واحياء اخرى قريبة من النظام في حمص خلال الاشهر الاخيرة بتفجيرات.
وتسيطر القوات النظامية السورية منذ بداية ايار/مايو على مجمل مدينة حمص بعد انسحاب حوالى الفي عنصر من مقاتلي المعارضة من احياء حمص القديمة بموجب تسوية بين ممثلين عنهم والسلطات اثر عامين من حصار خانق فرضته قوات النظام على هذه الاحياء.
وكانت حمص التي يطلق عليها الناشطون "عاصمة الثورة السورية" مهد التظاهرات الحاشدة ضد النظام السوري التي اندلعت كحركة سلمية في منتصف اذار/ مارس 2011 قبل ان تتحول الى نزاع مسلح اودى بحياة نحو 190 الف شخص ودفع الملايين الى النزوح عن منازلهم.
&
&