ألقت الشرطة النمساوية القبض على صبي تركي في الرابعة عشرة، بعدما اكتشفت أن داعش جنده لتنفيذ تفجيرات في مرافق نمساوية مكتظة، مقابل 25 ألف دولار.
لندن: عرض تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) 25 ألف دولار على صبي في الرابعة عشرة من العمر لتنفيذ تفجيرات في فيينا، وفق مصادر نمساوية، فيما تردد أن شابين آخرين جندهما داعش ما زالا طليقين.&
ومن بين الأماكن التي اعترف الصبي بالتخطيط لزرع عبوات ناسفة فيها محطة فيستبانهوف في فيينا، التي يستخدمها 40 الف مسافر يوميًا وهي من أكثر المحطات ازدحامًا في النمسا.&
&
تركي مهاجر&
امتنعت السلطات النمساوية عن كشف اسم الصبي الذي ألقت القبض عليه قبل أن ينفذ التفجيرات، لكن وسائل اعلام محلية قالت انه ابن عائلة تركية هاجرت إلى النمسا منذ ثماني سنوات، واسمه مرتكان جي. وقد أُلقي القبض عليه الثلاثاء، لكن تفاصيل القضية لم تُكشف إلى الآن.&
كما امتنع المسؤولون النمساويون عن التعليق على تقارير ذكرت أن داعش جند الفتى على الانترنت، ووعده بـ 25 الف دولار مقابل تنفيذ التفجيرات. لكن متحدثًا باسم الادعاء العام النمساوي قال إن الصبي (14 عامًا) كان يدخل إلى مواقع جهادية مختلفة.&
ونقلت صحيفة ديلي تلغراف عن ميخائيل اويناوز، المتحدث باسم مكتب الادعاء العام في سانت بوتلين حيث تعيش عائلة الفتى، قوله إن الصبي اعترف بالتخطيط لزرع سلسلة من العبوات في مناطق مزدحمة حول فيينا.
كتاب تزكية
قالت مصادر إن الفتى، على الرغم من صغر سنه، استطلع المناطق المستهدفة، وكأنه محترف. ولا يُعتقد أنه تمكن من تصنيع أي عبوات وقت إلقاء القبض عليه، لكنه اجرى بحثًا واسعًا على مواقع الانترنت لكي يتعلم تصنيع العبوات، وطرح اسئلة محددة عن شراء مواد معينة.&
واشارت السلطات النمساوية إلى "عبوات ناسفة غير تقليدية"، وقالت وسائل اعلام محلية إنه كان يخطط لتصنيع قنابل عنقودية مماثلة لتلك التي استُخدمت في تفجيرات ماراثون بوسطن في الولايات المتحدة، في العام 2013.
وبحسب المعلومات التي جمعتها السلطات حتى الآن، فإن الفتى كان يخطط لتنفيذ هجوم انتحاري، فيما افادت تقارير بأنه كان يريد السفر إلى سوريا للقتال في صفوف داعش هناك، وقرر أن تنفيذ تفجيرات ناجحة سيكون تذكرته للسفر إلى سوريا وكتاب تزكية لقبوله في داعش.&
&
ذئب منفرد
وقالت صحيفة كرونين تسايتونغ النمساوية إن داعش جند الفتى على الانترنت واعدا بمكافأته بـ"موقع خاص"، مقابل تنفيذ الهجمات، ومكافأة مالية قدرها 25 الف دولار لتغطية التكاليف.
واضافت الصحيفة أن شابين آخرين جُندا بالطريقة نفسها لتنفيذ هجمات مماثلة، لكنهما ما زالا طليقين.&
من جهة أخرى نقلت صحف محلية أخرى عن محققين أن مرتكان جي "ذئب منفرد"، وهو التعبير المستخدم اليوم للدلالة على إرهابي يعمل لوحده.
وكان الفتى يعيش مع والديه في مدينة سانت بولتن القريبة من فيينا. وكُشفت خططه بعد أن اتصل معلمون في مدرسته بالشرطة، معربين عن قلقهم من لغة التهديد التي يستخدمها. إثر ذلك، بدأت المخابرات النمساوية تراقب نشاطه على الانترنت، ما أدى إلى القبض عليه.
&
التعليقات