الخرطوم: دعت وزارة الخارجية السودانية، الإدارة الأميركية، إلى رفع العقوبات والإيفاء بالالتزامات التي قطعتها تجاه السودان، واتخاذ خطوات عملية في هذا الخصوص تمكن من تطبيع العلاقات الثنائية بين الدولتين.

وقال يوسف الكردفاني المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية خلال تصريحات له اليوم "إن السودان ظل منذ فترة طويلة ينادي بضرورة الحوار بين البلدين في ما يتصل بالمسائل الثنائية وتطوير العلاقات في المجالات المختلفة ومع تحفظ الحكومة السودانية تجاه الوعود الأميركية التي لم تتحول من الأقوال إلى الأفعال في الفترات السابقة".

وعبّر الكردفاني عن ترحيبه بالمحادثات الهاتفية التي جاءت بمبادرة من جون كيري وزير الخارجية الأميركي مع نظيره السوداني علي كرتي، أول أمس الخميس، معربا عن أمله في أن تكون هذه الخطوة تحولًا حقيقيًا في السياسة الأميركية تجاه السودان.

وأشار إلى الوعود التي قطعتها الإدارة الأميركية تجاه السودان. وقال "هنالك العديد من الوعود التي تمت في السابق، شملت إعفاء الديون ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وفك الحظر الاقتصادي"، مبينًا "أنه لم يتم تنفيذ أي منها، رغم أن السودان قام بكل ما هو مطلوب منه في إطار قناعاته بتحقيق السلام في السودان ومحيطه الإقليمي".

وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية القول "نحن الآن نتطلع إلى حوار ثنائي مع الولايات المتحدة الأميركية، ونرى أنه يمثل الخيار الأمثل لتطوير العلاقات ووضعها في مسارها الصحيح"، موضحًا أن مطالب السودان لتطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة تشمل رفع العقوبات بصورة كاملة، لأنها تمثل خطوات جادة لتطوير العلاقات.

ولفت الكردفاني إلى أن الشركات الأميركية هي التي تخسر جراء الحصار الاقتصادي على السودان، مشددًا على" أنه لا يوجد مبرر لاستمرار وضع السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب والحصار الاقتصادي".
&