فلوريدا: يعتزم مصممو جيل جديد من الصواريخ الأميركية إدخال أنظمة للهروب تعطي أفراد الطاقم فرصة للنجاة من حوادث الإطلاق المماثلة لحادث انفجار صاروخ أنتاريس غير المأهول التابع لشركة أوربيتال ساينسيز يوم الثلاثاء الماضي.
&
وقد تجنبت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) الاستعانة بأنظمة الهروب في أسطول مكوك الفضاء المتقاعد حاليًا، اعتقادًا منها بأن سفن الفضاء أكثر أمانًا بكثير عما اتضح بعد ذلك.

وسوف تختبر شركة سبيس إكسبلوريشن تكنولوجيز (سبيس إكس) الخاصة، ومقرها كاليفورنيا، في العام المقبل تكنولوجيا بديلة، تستخدم الدفاعات التوجيهية الخاصة بالكبسولات لدفعها بعيدًا عن الصاروخ، الذي يصاب بخلل عند عملية الإطلاق، كما تعتزم شركة بيونغ استخدام نظام إجهاض مماثل من أجل كبسولتها سي.اس.تي-100.
&
وكانت شركتا سبيس إكس وبوينغ قد فازتا في الشهر الماضي بعقود تبلغ قيمتها مجتمعة 6.8 مليار دولار لتطوير سفن فضاء مأهولة بالركاب واختبارها والطيران في 6 مهام لكل منها لمصلحة ناسا ابتداء من عام 2017.
&
وعلى غرار تصميمات كبسولات الفضاء ميركوري وأبولو في حقبة الستينات، ستضم مركبة الفضاء المأهولة المقبلة "أوريون"، التابعة لناسا، برجًا ملحقًا بقمة مركبة الفضاء، والذي يمكن أن ينفصل عن مركبة الفضاء، التي تواجه مشكلات عند إطلاقها، ومن ثم يتم إنزال الطاقم بشكل آمن.
&
ويمكن تفعيل ما يسمى "نظام إجهاض الإطلاق" في أجزاء من الثانية، ليقذف كبسولة الطاقم على بعد حوالى 1.6 كيلومتر في ثوان. وكان هم أمان سفن الفضاء قد تحطم في 28 كانون الثاني/يناير 1986 عندما تسرب غاز من صاروخ يعمل بالوقود الصلب، وهو ما قضى على المكوك تشالنجر وطاقمه، المكون من سبعة أشخاص، بعد نحو 72 ثانية من إطلاقه من مركز كنيدي للفضاء في ولاية فلوريدا.
&