دمرت طائرات التحالف الدولي آليات تابعة لتنظيم "داعش" في شمال سوريا كانت في طريقها الى مدينة عين العرب، في وقت تقوم قوات البشمركة بقصف تجمعات التنظيم في اطار مساندتها لـ"وحدات حماية الشعب" الكردية في المدينة الحدودية مع تركيا.

بيروت: قال المرصد السوري لحقوق الانسان في بريد الكتروني، "قصفت طائرات التحالف الدولي العربي عدة عربات تابعة لتنظيم داعش بعضها مزود برشاشات ثقيلة في منطقة القرة بالريف الغربي لمدينة منبج الواقعة في ريف حلب الشمالي الشرقي (...) ما ادى الى مصرع وجرح عدد من مقاتليه".
واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن الغارات وقعت بعد منتصف ليل الاحد الاثنين، وأن "الآليات التي دمرت بالكامل ولم يعرف عددها كانت متجهة نحو مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) لمؤازرة مقاتلي التنظيم في المدينة".
وتتعرض مدينة عين العرب، ثالث المدن الكردية في سوريا والواقعة في محافظة حلب، منذ 16 ايلول (سبتمبر) الى هجوم من تنظيم "داعش" في محاولة للسيطرة عليها، ويقوم المقاتلون الاكراد بمقاومة شرسة.
&ويقاتل الى جانبهم مقاتلون عرب من كتائب معارضة للنظام. وانضم اليهم مساء الجمعة 150 مقاتلاً من قوات البشمركة العراقية الذين دخلوا المدينة عن طريق تركيا.
وتساعد الغارات المتواصلة التي يشنها التحالف الدولي على المناطق الخاضعة لسيطرة "داعش" في كوباني ومحيطها وكانت آخرها أربع غارات&ليلاً وفقًا للمرصد، في اعاقة تقدم مقاتلي التنظيم المتطرف.
وشهدت عين العرب اليوم تبادلاً لاطلاق النار واشتباكات متقطعة بين مقاتلي "وحدات حماية الشعب" ومسلحي تنظيم "داعش" على محاور عدة.
وقامت قوات البشمركة الآتية من اقليم كردستان العراق بقصف تجمعات لتنظيم "داعش" في المدينة.
واعلنت "وحدات حماية الشعب" في بيان امس الاحد على حسابها على "تويتر" أن "قوات البشمركة التي انضمت الى المقاومة في كوباني شاركت في عملية مشتركة مع وحداتنا (...) واستهدفت الارهابيين المتمركزين قرب كوباني بالمدفعية الثقيلة".
واعلن رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني الاسبوع الماضي أن الاكراد في عين العرب ابلغوه "انهم لا يحتاجون الى قوات مقاتلة من البشمركة" بل الى "قوات دعم"، مضيفًا أن القوات التي تم ارسالها "هي فقط قوة اسناد وتأمين الدعم".
واصبحت المعركة المستمرة منذ نحو شهر ونصف في كوباني رمزاً للحرب الاشمل ضد تنظيم "داعش". وقتل منذ بدء الهجوم على المدينة نحو الف شخص، غالبيتهم من مقاتلي هذا التنظيم.
وذكر المرصد السوري اليوم أن 20 عنصراً ينتمون الى التنظيم قتلوا في غارات للتحالف امس على كوباني وريف منبج ومدينة الميادين في دير الزور (شرق)، بينما قتل اربعة عناصر آخرين في اشتباكات في كوباني، حيث قتل ايضًا مقاتلان كرديان.
&
تنظيم "داعش" يتبنى تفجير سيارتين مفخختين في بغداد الاحد
تبنى تنظيم "داعش" تفجير سيارتين مفخختين في بغداد الاحد، استهدفت احداهما خيمة عزاء يؤمها مؤمنون شيعة، قبل يومين من احياء مئات الآلاف منهم ذكرى عاشوراء، بحسب بيان تداولته مواقع جهادية.
ووقع التفجيران الاحد قرب نقطة تفتيش في منطقة السعدون وسط بغداد، وخيمة عزاء حسينية في مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية في شمال شرق العاصمة، واديا الى مقتل 18 شخصا على الاقل، تزامنا مع اتخاذ القوات الامنية اجراءات مشددة للحؤول دون تكرار التفجيرات الدامية التي استهدفت الشيعة خلال محرم وعاشوراء في الاعوام الماضية.
وجاء في بيان يحمل توقيع "الدولة الاسلامية-ولاية بغداد"، "تمكن أبطال الاسلام من ادخال سيارتين مفخختين في التاسع من محرم 1436 (امس الاحد وفق الحساب السني لهذا العام، الثامن من محرم وفق الحساب الشيعي) في عمق محمياتهم (في اشارة الى الشيعة) الامنية، ثم تفجيرها على عناصر الحكومة وميليشياتها لتتناثر معها أشلاؤهم واكاذيبهم".
اضاف "تم تفجير السيارة الاولى على دورية للاجهزة القمعية وتجمع لعناصر الحشد الرافضي (في اشارة الى المسلحين الشيعة الموالين للحكومة الذين يشكلون "الحشد الشعبي") في منطقة السعدون، ثم تفجير السيارة الثانية على رتل للحشد الرافضي وتجمع كبير لجيش الدجال (في اشارة الى الجيش العراقي) في مدينة الصدر".
وادى التفجير في السعدون الى مقتل تسعة اشخاص واصابة 24 على الاقل بجروح، بينما قتل تسعة اشخاص واصيب 23 على الاقل في تفجير مدينة الصدر، بحسب ما افاد عقيد في الشرطة وكالة فرانس برس.
وكان تفجير ثالث بسيارة مفخخة استهدف الاحد ايضا خيمة عزاء في منطقة الاعلام في جنوب غرب بغداد، وادى الى مقتل 13 شخصا على الاقل، الا ان بيان "داعش" لم يتطرق الى هذا الهجوم.
ووضعت القوات الامنية في حال "انذار شديد" عشية احياء الشيعة الثلاثاء ذكرى عاشوراء، لا سيما في بغداد ومدينة كربلاء (110 جنوب بغداد)، تحسبا لهجمات قد ينفذها تنظيم "داعش".
وبدأ الشيعة في 26 تشرين الاول/اكتوبر احياء مراسم شهر محرم، تتوج غدا بمسيرات في بغداد وكربلاء في ذكرى مقتل الامام الحسين، ثالث الائمة المعصومين.
ونشرت السلطات العراقية عشرات الآلاف من عناصر الجيش والشرطة والامن في بغداد وكربلاء وعلى الطريق بينهما، وقامت باغلاق بعض المناطق في العاصمة.
&
سنغافورة تنضم الى الائتلاف الدولي لمحاربة داعش
اعلنت سنغافورة الاثنين انها ستقدم الدعم العسكري للائتلاف بقيادة اميركية لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية غير انها لن تشارك في العمليات القتالية.
وقال وزير الدفاع نغ انغ هين امام البرلمان ان القوات المسلحة لسنغافورة سترسل ضباطا الى مقرات القيادة المركزية الاميركية والقوات المشتركة التي تقود الحملة في العراق وسوريا.
وستنشر القوات السنغافورية ايضا طائرة بوينغ كي.سي-135 آر ستراتوتانكر التي تقوم بتزويد الوقود جوا، وفريقا من خبراء تحليل الصور.
واكد نغ انه "لن يتم ارسال قوات قتالية الى العراق وسوريا، بل ان جنود القوات المسلحة السنغافورية سيعملون من دول مجاورة الى جانب قوات ائتلاف اخرى" دون ان يحدد عدد اولئك الجنود.
وسنغافورة التي تعد قواتها المسلحة من بين الاحسن تجهيزا في اسيا، تعتبر هدفا رئيسيا للمتشددين الاسلاميين خاصة ممن ينشطون في جنوب شرق آسيا.
وللجيش الاميركي قاعدة في المدينة تساعد في العمليات اللوجستية ومهمات التدريب لقواته في جنوب شرق آسيا.
وقال نغ انه بالانضمام الى الائتلاف الدولي "فاننا نساهم مباشرة في امننا الخاص".
وذكر بان متشددين مرتبطين بالقاعدة من شبكة الجماعة الاسلامية، خططوا لنسف السفارة الاميركية واهداف اجنبية اخرى في سنغافورة في 2002. وتم احباط المخطط بعد ان اعتقلت الشرطة العديد من المشتبه بهم.
وسنغافورة الدولة الجزيرة الصغيرة البالغ عدد سكانها 5,5 مليون نسمة، احدى اهم مراكز المال والمواصلات في اسيا. وتستضيف الالاف من المؤسسات المتعددة الجنسيات وجالية كبيرة من الرعايا الاجانب.
وقال نغ ان السلطات المحلية قلقة بشأن احتمال تشكل فرع لتنظيم الدولة الاسلامية في جنوب شرق آسيا، مع عودة الجهاديين من مناطق القتال في العراق وسوريا.
وقال ان نحو 350 شخصا من جنوب شرق آسيا بينهم عدد من سنغافورة وماليزيا واندونيسيا، يقاتلون حاليا في الشرق الاوسط.
وقال نغ ان "العديد منهم انضموا الى تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام وقد يعودون ليهددوا امننا هنا ... التهديدات لمنطقتنا حقيقية بالفعل".
وتنضم سنغافورة بذلك الى 33 دولة تشارك في الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة التنظيم المتطرف.
&