أعلنت الجزائر عن مشروع لإنتاج أول طائرة من دون طيار، تفوق سرعة الصوت، بالتعاون مع جنوب أفريقيا عام 2016. تأتي الخطوة بعدما كانت الولايات المتحدة قد رفضت في مايو/أيار الماضي بيع طائرات هجومية من دون طيار للجزائر، مبررة ذلك بما وصفتها بعقيدتها التي تمنع تصدير هذا النوع من الأسلحة إلى دول جديدة.
الجزائر: ستنجز أول طائرة أفريقية من دون طيار تفوق سرعة الصوت في عام 2016 في الجزائر في إطار التعاون العلمي مع جنوب أفريقيا حسبما أعلن بوهران المدير العام للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي. وستحتضن الجزائر أرضية تكنولوجية لتصنيع محركات هذا النوع من الطائرات ذات الاستخدام التكتيكي المبتكر كما أوضح لوأج السيد حفيظ أوراغ على هامش مراسم اختتام الصالون الدولي للطائرات من دون طيار.
وتابع على هامش المعرض الدولي للطائرات من دون طيار الذي نظم في بوهران غرب الجزائر: تم اختيار معهد الطيران لجامعة البليدة لاحتضان موقع أرضية الإنتاج، حيث يتوقع إنشاء فرق مختلطة في 1 كانون الثاني/يناير 2015 لأجال إنجاز حددت بـ18 شهرًا وفق السيد أوراغ. وستتجسد هذه العملية بفضل تجميع الكفاءات والمهارات الفنية الجزائرية والجنوب أفريقية، كما أشار المسؤول عينه، مذكرًا بأنه تم التوقيع على اتفاقية للتعاون العلمي بين البلدين الجمعة الماضي في مركز الاتفاقيات محمد بن أحمد لوهران أثناء افتتاح الصالون الدولي المخصص للطائرات من دون طيار.
تتعلق هذه الاتفاقية التي جرى التوقيع عليها بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد محمد مباركي بإقامة شراكة بين جامعة البليدة ومجلس البحث العلمي والصناعي لجنوب أفريقيا، الذي يعد ضيف الشرف في الصالون. وتتميز الطائرات من دون طيار التي تفوق سرعة الصوت عن الأنواع الأخرى من المركبات الجوية ذات التحكم الذاتي بمحركاتها التي تسمح لها بالوصول إلى سرعة معتبرة، كما شرح السيد أوراغ، مشيرا إلى أن تصميم وتصنيع فئات أخرى من الطائرات من دون طيار "متحكم فيه تمامًا في الجزائر".
كما تم التوقيع على اتفاقية أخرى للتعاون عند افتتاح الصالون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والوكالة الألمانية للطيران والفضاء. وتهدف الاتفاقية الجزائرية الألمانية إلى تعزيز التكوين في مجالات التكنولوجيا بما في ذلك الطيران والروبوتات والطاقات المتجددة كما أوضح المصدر نفسه. كما أشاد المدير العام للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي بإقبال الجمهور على الصالون المخصص للطائرات من دون طيار، الذي سلط الضوء على "أهمية الكفاءات الجزائرية التي من شأنها المساهمة في وضع الإستراتيجية الوطنية التي تتمحور حول أمن وسيادة البلاد".
ونظمت هذه التظاهرة في إطار إحياء الذكرى الستين لاندلاع ثورة 1 تشرين الثاني/نوفمبر 1954 المجيدة بمشاركة جامعات ومراكز جزائرية للبحث وهيئات وطنية مثل وزارة الدفاع الوطني وشركة الخطوط الجوية الجزائرية. إسبانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وروسيا وتونس. ونظم هذا الصالون من طرف المركز الوطني للبحث العلمي والتقني في التلحيم والمراقبة بالتعاون مع المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي.
يذكر أن الصالون الدولي للطائرات من دون طيار المقام في مدينة وهران الجزائرية شهد حضور جمهور غفير من الوهرانيين إظافة للمهتمين بهذا المجال من كل ولايات الوطن ومن أبرز الدول العالمية التي تملك تكنولوجيا متطورة في صناعة الطائرات من دون طيار والروبوتات والطاقات المتجددة.
وكانت الولايات المتحدة قد رفضت في مايو/أيار الماضي بيع طائرات هجومية من دون طيار للجزائر، طبقا لما وصفتها بعقيدتها التي تمنع تصدير هذا النوع من الأسلحة إلى دول أخرى.
&
والطائرة من دون طيار هي طائرة تُوجَّه عن بعد، أو تبرمج مسبقًا لطريق تسلكه، في الغالب تحمل حمولة لأداء مهامها كأجهزة كاميرات أو حتى القذائف، ويعتبر الاستخدام الأكبر لها في الأغراض العسكرية كالمراقبة والهجوم.
التعليقات