مازال الجدل قائمًا بين النظام السوري وتنظيم "داعش" حول السيطرة على حقول النفط ، ففي حين قال محافظ حمص إن التنظيم بدأ بالانسحاب من منطقة جبل الشاعر، وأنه لم يسيطر على حقل غاز آخر، أكد بيان لداعش عكس ذلك.


بهية مارديني: قال محافظ حمص طلال البرازي اليوم في تصريحات لصحيفة الوطن السورية الموالية "إن إرهابيي تنظيم داعش بدأوا صباح أمس بالانسحاب من المناطق التي احتلوها مؤخراً في منطقة جبل شاعر، وذلك تحت وطأة ضربات سلاح الجو التابع للجيش العربي السوري، والعمليات العسكرية التي تقوم بها وحدات من الجيش في المنطقة، في حين عاشت دمشق أمس على وقع أصوات انفجارات ناجمة عن سقوط أربعين قذيفة هاون على أحياء فيها".
&وقال البرازي "إن من بين التطورات الجديدة حالياً أن طريق حمص تدمر باتت آمنة مئة بالمئة، فيما المسلحون باتوا خلف جبال الشومرية وسقط منهم قتلى، وراحوا ينسحبون إلى ريف حماة الشرقي".
وعلق البرازي على الأخبار التي تم تداولها بأن داعش سيطر على حقل جحار النفطي بالقول: إن "حقل جحار جزء من سلسلة بين حقل المهر وحقل شاعر وهم لم يسيطروا على شيء جديد، فهم موجودون في هذه المنطقة منذ عام".&
وأضاف "هم فقط اقتربوا من حقل المهر وأعادوا السيطرة على المحطة الرئيسية &للغاز بجبل شاعر، وبدأوا (أمس) منذ الخامسة صباحاً بالانسحاب بعد ضربات جوية ومدفعية نفذها الجيش العربي السوري والأمور هناك جيدة جداً".
وتابع "هم أظهروا صور حرائق، وهذه الحرائق ناتجة عن ضربات لسلاح الجو السوري لآبار النفط التي يسيطر عليها داعش منذ عام والواقعة شرق جبل شاعر"، معرباً عن اعتقاده أنه وخلال "أيام قليلة ستعود الأمور إلى نصابها "، لافتاً إلى أنه تم "القضاء على داعش نهائياً بمحيط قرية أم الدبابير".

أقوال مختلفة
وكان تنظيم "داعش" أعلن أمس سيطرته الكاملة على حقل جحار للغاز في ريف حمص، وذلك بعد أيام قليلة من إعلان التنظيم سيطرته على حقل الشاعر النفطي هناك.
وقال التنظيم في بيان له، إن "مقاتلي (الدولة الإسلامية) أحكموا السيطرة على قرية جحار وشركة مهر لضخ الغاز، وقرابة تسعة حواجز للنظام في تلك المنطقة بريف حمص".
وأضاف أن "تلك العملية تأتي بعد غزوة تحرير جبل ومحطة شاعر للغاز في إطار التقدم في ولاية حمص".
ونشر التنظيم صوراً تظهر حقل جحار، الذي يعد من أكبر حقول الغاز في البلاد، وقد رفعت رايات التنظيم هناك.
وأعلن التنظيم في وقت سابق سيطرته على حقول جبل الشاعر النفطية بريف حمص، وذلك بعد نحو 3 أشهر من إعادة سيطرة الجيش النظامي على تلك المنطقة من أيدي التنظيم.
&
مقتل قيادي في قوات الدفاع الوطني
هذا ونعت مواقع مؤيدة للنظام السوري وصفحات موالية " قيادياً "في قوات "الدفاع الوطني" ، التي تقاتل مع جيش النظام، قتل خلال محاولة استرداد السيطرة على حقل غاز الشاعر في ريف حمص.
وقالت المصادر إن " القيادي فادي اسماعيل (جبلة) استشهد خلال عملية تحرير تلة المهر في جبل الشاعر".
وأكد ناشطون معارضون أن عدد المخطوفين الكرد الذين أفرج عنهم تنظيم داعش حتى أمس وصل إلى أكثر من 93 كرديًا.
وكان التنظيم اختطفهم في شهر شباط الماضي، أثناء توجههم من منطقة عين العرب (كوباني) نحو إقليم كردستان العراق، &واحتجزهم التنظيم في منطقة عالية على طريق تل أبيض – رأس العين لكونهم من الموالين لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي.
وتمكن نحو 53 من الدخول إلى الأراضي التركية، في حين لم يعرف حتى اللحظة مكان انتقال نحو 40 آخرين ممن أفرج عنهم التنظيم، فيما لا يزال مصير نحو 70 آخرين من المخطوفين الكرد لدى داعش مجهولاً.
&