واشنطن: عدل وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل عن القيام برحلة كانت مقررة من زمن طويل الى فيتنام وبورما خلال هذا الشهر بسبب انشغاله، وفق ما اكد مسؤولون في وزارة الدفاع الثلاثاء. واتى القرار بتاجيل الرحلة التي كانت ستستمر لعشرة ايام بعد تعرض هيغل لانتقاد حول ادائه من قبل مسؤولين لم تعرف اسماؤهم في ادارة الرئيس باراك اوباما، بحسب تقارير صحافية.

وذهبت بعض وسائل الاعلام الى الحديث عن احتمال استبدال هيغل خلال عملية تعديل لطاقم وزارة الدفاع بعد انتخابات نصف الولاية الثلاثاء. لكن مسؤولين عسكريين نفوا الثلاثاء هذه الانتقادات والتكهنات وشددوا على ان الرحلة ارجئت بسبب ضرورة حضور هيغل لجلسات استماع في مجلس النواب.

وصرح المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) جون كيربي في مؤتمر صحافي ان "القرار هو الاصوب لضمان حضوره من اجل الاجابة على اسئلة امام الكونغرس حول مواضيع عدة". وقال كيربي "انه قرار حذر حول جدول الاعمال ليس اكثر".

ولدى سؤال كيربي حول ما اذا هيغل لم يعد يحظى برضا البيت الابيض وعليه اعادة ترسيخ موقعه في واشنطن، اجاب كيربي ان وزير الدفاع ليس لديه ما يخشاه. واضاف "وزير الدفاع يتمتع بعلاقة صداقة وثيقة مع الرئيس وفريق الامن القومي".

ولم يتم الاعلان رسميا عن الرحلة عندما اعلن مسؤولون عن ارجائها على الارجح حتى العام المقبل. وياتي قرار الارجاء على خلفية مشاورات استراتيجية في البيت الابيض والبنتاغون حول الائتلاف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية بقيادة الولايات المتحدة في العراق وسوريا.

الا ان قرار الارجاء غير معتاد خصوصا وان موعد الرحلة بات وشيكا. وفي الماضي، مضى هيغل في رحلاته المقررة حتى عندما تزامنت مع توتر سياسي. والعام الماضي، سافر هيغل الى جنوب شرق اسيا بينما كانت الادارة الاميركية تبدو على وشك شن عملية عسكرية ضد النظام السوري.

وقال كيربي ان ارجاء الرحلة يجب الا يطرح تساؤلات حول التزام هيغل ازاء استراتيجية الولايات المتحدة في منطقة اسيا المحيط الهادئ. واضاف ان هيغل قام باكثر من ست رحلات الى منطقة المحيط الهادئ خلال ولايته ولا يزال تركيزه على المنطقة كبيرا. وتابع كيربي ان هيغل اتصل بنظيريه في فيتنام وبورما لابلاغهما بارجاء الرحلة.

وكانت الرحلة الى فيتنام ستنطوي على دلالة خاصة لهيغل فهو من قدامى المحاربين الاميركيين فيها. وكانت تلك الرحلة ستكون الاولى له الى فيتنام منذ توليه منصبه على رأس البنتاغون في 2013.
&