قالت تقارير صحافية السبت إنّ ضربات جوية للتحالف الدولي ضدّ "داعش" بقيادة الولايات المتحدة استهدفت تجمعا لزعماء التنظيم في العراق يضم على ما يبدو زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، الذي أصيب بجروح.


إيلاف: قالت قناة "العربية" إنّ زعيم تنظيم "داعش" الارهابي أبي بكر البغدادي ، قد جرح في ضربات جوية أميركية في العراق.

وأكدت مصادر عشائرية لقناة العربية "إصابة زعيم داعش بجروح خطيرة ومقتل عدد من قيادات التنظيم من جراء ضربة جوية لطائرات التحالف الدولي في مدينة القائم الحدودية".

أكد النائب عن محافظة الأنبار العراقية، محمد الكربولي، للقناة التي تبثّ من الإمارات أن "طائرات التحالف الدولي استهدفت مساء السبت اجتماعا لقيادات تنظيم داعش بجزيرة القائم الحدودية غرب الأنبار وأوقعت العشرات من القتلى والجرحى، ما أحدث إرباكا شديدا بين صفوف عناصر التنظيم الذين قطعوا كل الطرقات في القائم من أجل نقل جرحاهم إلى مستشفى القائم الذي غصت ردهاته بالمصابين والأشلاء".

إلى ذلك، أعلن الجيش الاميركي ان الضربات الجوية للتحالف الدولي استهدفت مساء الجمعة قادة في تنظيم الدولة الاسلامية كانوا مجتمعين قرب الموصل في العراق.

وقالت القيادة الاميركية للشرق الاوسط وآسيا الوسطى (سنتكوم) في بيان انها "لا تستطيع تأكيد ما اذا كان زعيم الدولة الاسلامية ابو بكر البغدادي كان مشاركا" في هذا الاجتماع.

واضاف بيان الجيش الاميركي ان "طائرات تابعة للتحالف شنت مساء امس (مساء الجمعة) سلسلة من الغارات الجوية في العراق استهدفت ما يعتقد انه تجمع لقادة الدولة الاسلامية قرب الموصل" في شمال العراق.

ولم يشر البيان ما اذا كانت الطائرات التي شنت هذه الغارات اميركية او من دول اخرى.

وتابع البيان ان هذه الضربات "دمرت قافلة من السيارات تتشكل من عشر شاحنات مسلحة تابعة لتنظيم الدولة الاسلامية".

واشاد البيان ب"الضغط الذي نواصل القيام به على شبكة الدولة الاسلامية الارهابية" وب"تضاؤل حرية الحركة وحرية الاتصال لدى المجموعة".

واضاف البيان "ليست لدينا معلومات اضافية نقدمها بشان هذه الضربات".

ولا يظهر زعيم تنظيم "داعش" للعلن، ولا يعرف مكانه بالتحديد، لكن ترجح تقارير المخابرات وجوده في المنطقة الحدودية بين سوريا والعراق. والظهور الوحيد للبغدادي كان في مدينة الموصل في يوليو الماضي عندما أمّ صلاة الجمعة في مسجد بالمدينة بعد سيطر عناصر "داعش" عليها في هجوم مباغت.

والسبت قتل أكثر من 30 شخصا على الاقل بينهم خمسة جنود ببغاداد في سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة استهدفت مناطق ذات غالبية شيعية في بغداد، بحسب ما افادت مصادر امنية وطبية وكالة عراقية.

ووقعت ستة تفجيرات في خمس مناطق مختلفة من العاصمة العراقية، ما ادى كذلك الى اصابة اكثر من 90 شخصا بجروح، بحسب المصادر نفسها.

وكان اكثر هذه التفجيرات دموية ذلك الذي وقع في حي الصناعة في منطقة الكرادة وسط بغداد، وادى الى مقتل عشرة اشخاص على الاقل.

وتشهد بغداد بشكل متكرر تفجيرات بسيارات مفخخة يقود بعضها انتحاريون. وفي حين تبقى بعض هذه الهجمات من دون اعلان مسؤولية يعتقد ان معظمها يقف خلفها تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف.

وأسفر هجوم نفذه انتحاري على نقطة تفتيش في مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار الغربية عن مقتل خمسة جنود.

وقال مسؤول في الشرطة "قبل الانفجار تم استهداف نقطة التفتيش بعدد من قذائف المورتر.. ثم هاجمتها سيارة همفي مفخخة."

وتابع "هرع بعض الجنود إلى مسرح الحادث وتعرضوا لهجمات بقذائف المورتر.. وحدثت مواجهة استمرت ساعة."

ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن التفجيرات.

وسبق أن أعلن متشددو تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليتهم عن هجمات في بغداد واستخدموا التفجيرات للتصدي لقوات الأمن العراقية التي تحاول استعادة السيطرة على الرمادي ومعاقل أخرى لهم.

ويسيطر التنظيم منذ حزيران/يونيو على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه، اثر هجوم كاسح بدأه بالسيطرة على الموصل، كبرى مدن الشمال.

وحقق التنظيم في الاسابيع الماضية تقدما في محافظة الانبار (غرب)، رغم الضربات الجوية للتحالف الدولي بقيادة واشنطن. وتواجه القوات العراقية صعوبة في استعادة مناطق سيطرة التنظيم، الا انها تمكنت مؤخرا من تحقيق بعض التقدم جنوب بغداد وفي محافظة صلاح الدين.