طهران: اعلن الرئيس الايراني حسن روحاني الاربعاء ان السياسة الداخلية يجب الا تؤثر على المفاوضات النووية بين ايران والدول العظمى في اشارة الى الفوز الاخير للجمهوريين في مجلس الشيوخ الاميركي.
&
وقال روحاني على هامش اجتماع لمجلس الوزراء نقله التلفزيون "اذا كان لاحدى الدول الاعضاء في مجموعة 5+1 مشكلة داخلية او انها كسبت او خسرت انتخابات فهذا لا يعنينا وعلى كل دولة معالجة مشاكلها محليا".
&
واضاف "انه امر غير منطقي (...) ان تبرز هذه المشكلة على مستوى المفاوضات".
&
وتاتي هذه التصريحات غداة ثلاثة ايام من المباحثات الصعبة في سلطنة عمان بين ايران ومجموعة 5+1 (بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة والمانيا) لم تفض الى نتيجة. الا ان مسؤولا روسيا كبيرا اعرب الثلاثاء عن "تفاؤل نسبي".
&
وحدد الجانبان مهلة حتى 24 تشرين الثاني/نوفمبر للتوصل الى اتفاق شامل حول هذا الملف الذي يسمم العلاقات الدولية منذ اكثر من 10 سنوات.
&
وفي الولايات المتحدة ابدى اعضاء في الحزب الجمهوري الذي بات يسيطر على مجلس الشيوخ تحفظات بشان انفتاح البيت الابيض على ايران وقد يقرر الكونغرس فرض عقوبات جديدة على طهران في حال لم تتقدم المباحثات بوتيرة سريعة.
&
لكن في ايران يخضع الرئيس المعتدل لضغوط النواب الذين يذكرون بانتظام بان الاتفاق النهائي يجب ان يصادق عليه مجلس الشورى الذي يهيمن عليه المحافظون ليصبح صالحا.
&
وتؤكد طهران التي يشتبه بانها تسعى الى حيازة السلاح الذري ان برنامجها لاغراض مدنية بحتة. وتريد الدول العظمى ضمانات متينة لقاء رفع تدريجي للعقوبات.
&
وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما حذر الاحد من ان "الهوة لا تزال كبيرة" للتوصل الى اتفاق "لرفع تدريجي للعقوبات (عن ايران) ولنتاكد (...) من عدم تطويرها للقنبلة" الذرية.
&
وقال روحاني الاربعاء "ليس عدلا ان يكون بلد يحترم كافة العاهدات الدولية امام دولة عظمى تقول +لدي شكوك+. لماذا على هذا البلد تبديد هذه الشكوك؟" في حين ان ايران من الدول الموقعة على معاهدة الحد من الانتشار النووي.
&