بيروت: تدور اشتباكات بين مقاتلين من فصيل في المعارضة السورية المسلحة، ومواطنين مدعومين من مقاتلين من كتائب اخرى مقاتلة في مدينة دوما في ريف دمشق، بعد ان هاجم الاهالي مستودعات تابعة لهذا الفصيل للحصول على أغذية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.

وتعاني دوما وغيرها من مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة من القوات النظامية منذ اكثر من سنة من نقص شديد في المواد الغذائية والاساسية والطبية. وتوفي العشرات في هذه المنطقة خلال الاشهر الاخيرة جوعا او بسبب عدم توفر الادوية اللازمة.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن ان "الاشتباكات اندلعت أمس الجمعة إثر هجوم نفذه مواطنون من أهالي مدينة دوما المحاصرة على مستودعات مؤسسة +عدالة+ الخيرية المقربة من +جيش الإسلام+، فبادر حراس المستودعات بإطلاق النار على المواطنين، ورد الأهالي بإطلاق النار من أسلحة فردية".

واوضح ان عددا من المقاتلين في كتائب اخرى من المعارضة ساندت الاهالي، مضيفا "الناس جائعون بسبب الحصار، ويقولون ان جيش الاسلام يوزع المواد الغذائية والادوية على انصاره فحسب".

وذكر ان الاشتباكات تسببت باصابة عدد من السكان بجروح، وان التوتر ساد المدينة، ما تسبب باستئناف الاشتباكات السبت.

وقام عناصر من "جيش الإسلام" على خلفية هذه الاشتباكات بحملة اعتقالات شملت "قياديين اثنين من الكتائب المقاتلة"، بحسب المرصد.

وكان المرصد افاد في وقت سابق عن وفاة طفل في دوما جراء سوء التغذية.

على صعيد آخر، اصدرت محكمة تابعة لفصائل مقاتلة عدة في الغوطة الشرقية الجمعة حكما بالاعدام في حق مواطن بعد ان وجهت اليه اتهامات عدة.

وقال المرصد ان "القضاء الموحد في الغوطة الشرقية حكم بالاعدام على رجل في مدينة دوما بتهم "الكفر والتعامل مع النظام وتجارة المخدرات والزنا".

واشار الى تنفيذ حكم الاعدام "بفصل رأسه عن جسده".

وهي المرة الاولى التي تصدر محكمة تابعة لكتائب غير جهادية (اي غير جبهة النصرة وتنظيم الدولة الاسلامية) حكما على مدني بقطع الرأس في سوريا.

وسجلت في السابق عمليات اعدام بقطع الراس في حق مقاتلين نتيجة محاكمات او من دونها، واحكام بالاعدام رميا بالرصاص او شنقا.