سارع إخوان الأردن وما يسمى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يترأسه الداعية المصري (القطري الجنسية) يوسف القرضاوي لإدانة قرار دولة الإمارات بوضع أكثر من 83 هيئة ومنظمة إسلامية على قائمة الإرهاب.

نصر المجالي: أعرب حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية لجماعة (الإخوان) في الأردن، عن صدمته من القرار الذي وصفه بـ(التعسفي)، وقال إنه قرار "لا يرتقي الى المنطق ولا يقبله عاقل".

وضمت القائمة التي أعلنتها دولة الامارات للجماعات الارهابية جبهة النصرة والدولة الاسلامية اللتين تقاتلان قوات الرئيس السوري بشار الأسد والعديد من الجماعات المسلحة الشيعية مثل الحوثيين في اليمن، وأيضا جماعة الاخوان المسلمين في مصر وهي جماعة تربطها بالقرضاوي علاقات وثيقة.

كما ضمت اللائحة عددًا من المنظمات الانسانية ومنظمات الاغاثة والجمعيات الخيرية الاسلامية عبر العالم العربي والغرب.

تساؤلات

وتساءل الحزب الإسلامي الأردني عن استهداف الإمارات للمنظمات العاملة للاسلام والمرخصة في دول العالم المختلفة؟ ولماذا يتم توجيه تهمة الإرهاب للإسلاميين دون غيرهم في ظل إرهاب حقيقي ودولي ترعاه وتدعمه الولايات المتحدة وحليفتها دولة الاغتصاب الصهيوني؟ ولماذا يتم السكوت على إرهاب الدولة الذي تمارسه سلطات الاحتلال على أرض فلسطين ضد البشر والحجر وضد المقدسات، وفي مقدمتها قبلة المسلمين الأولى، المسجد الأقصى المبارك؟

وقال الحزب في بيان نشره على موقعه الالكتروني: هل استهداف الإسلاميين دون غيرهم من الممكن أن يصدر عن جهات تدعي الإسلام وتنتسب اليه؟ وهل اتهام الإسلاميين بالإرهاب يخدم الإسلام وأمته أم يخدم أعداءه والمتربصين به؟ أليس توجيه مثل هذه التهم للحركات الإسلامية المعتدلة هو ممارسة (بالإنابة) عن الأخطبوط الصهيوني والصليبي وتنفيذ ما لم يجرؤوا أن يمارسوه في بلدانهم وأقطارهم ؟

واستهجن التصريح استهداف المنظمات الإسلامية التي تعنى بشؤون الإغاثة والمساعدات الإنسانية وتقديم المعونات للمنكوبين، علماً أن كثيراً من هذه المنظمات المستهدفة هي منظمات معتدلة ولم يثبت في تاريخها أنها مارست العنف والإرهاب أو لجأت إليه، وقد عرف عنها وسطيتها واعتدالها في المواقف.

وأكد حزب العمل الإسلامي أن القرار الإماراتي "جاء منسجماً مع الحملة الصليبية الجديدة على الإسلام وأهله ودعاته، والتي تحاول أن تغطي حقيقتها بمسميات وأهداف مكشوفة لا تنطلي على أحد".

ورفض الحزب القرارات التي وصفها بـ"الجائرة" التي قال إنها "لا تخدم إلا أعداء الأمة وتصب في المحصلة في مصلحة العدو الصهيوني وتسيء لدولة الإمارات التي كان من المفترض أن تكون سنداً لدينها وأمتها وعروبتها وشعبها".

اتحاد القرضاوي

ومن جهته، أبدى ما يسمى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يرأسه رجل الدين المصري المقيم في قطر استغرابه يوم الاثنين من وصف دولة الامارات العربية المتحدة للاتحاد بالارهاب.

ودعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الامارات الى "مراجعة موقفها غير المبرر" ورفع اسمه من قائمة ضمت 85 جماعة اعلنتها الحكومة في مرسوم يوم السبت جماعة ارهابية في حملة ضد ما وصفته بـ"جرائم ارهابية".

وجاء في البيان الذي شارك في التوقيع عليه رئيس الاتحاد يوسف القرضاوي، "يعلن الاتحاد استغرابه الشديد والكامل من ادراجه بدولة الامارات العربية المتحدة ضمن المنظمات الارهابية ويرفض هذا التوصيف تمامًا".

وطالب بيان الاتحاد الذي يقول إنه ينتهج نهج الوسطية والاعتدال والتجديد الفكري والديني&، دولة الامارات العربية المتحدة بمراجعة موقفها والعدول عن ادراج الاتحاد "ضمن أي قوائم سيئة غير مبنية على أي تحليل أو تحقيق لا قانوني ولا منطقي ولا عقلاني".

وقال الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إن قائمة الامارات "تجاهلت منظمات ارهابية عالمية تمارس الارهاب في وضح النهار ... ويتساءل عن خلو القائمة من منظمات ارهابية بالفعل والقول في بلاد كثيرة اسلامية كانت أو غير اسلامية".

وفي الختام، تساءل بيان الاتحاد عمّا أسماه "القائمة المريبة"، ولماذا لم تتضمن الحركات والتنظيمات غير الاسلامية التي تمارس الارهاب في العالم ليل نهار ضد المسلمين وغيرهم؟".