&استهدف تفجير انتحاري بسيارة مفخخة اليوم اجتماعًا بمبنى محافظة اربيل عاصمة اقليم كردستان الشمالي كان يعقد لبحث سبل مواجهة التنظيم، ما ادى الى مقتل واصابة 26 شخصًا، بينهم اثنان من حراس المبنى.
&
وقد انفجرت سيارة مفخخة يقودها انتحاري في بوابة مبنى محافظة اربيل (222 كم شمال بغداد) حيث كان يعقد اجتماع لمسؤولين محليين لدراسة سبل مواجهة التنظيم ومحاولاته الرامية لمهاجمة مناطق شمالية في الاقليم. وقد تصدى حرس المبنى للسيارة لدى محاولتها اقتحامه، ما ادى الى انفجارها ومصرع الانتحاري اضافة الى مقتل واصابة عدد من المواطنين بينهم اثنان من العسكريين المكلفين بحماية المبنى.&
&
وعلمت "إيلاف" ان التفجير الانتحاري استهدف اجتماعًا كان يعقد بداخل مبنى المحافظة لدراسة الاجراءات اللازمة للتصدي لمحاولات تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" في تنفيذ هجومات جديدة على مدن وبلدات في اقليم كردستان. واتهمت مصادر كردية تنظيم "داعش" بتنفيذ التفجير، وقالت إنه يأتي ردًا على الهزائم التي الحقتها به قوات البيشمركة في العراق ومساهمتها في التصدي لمحاولاته الحالية الهادفة للسيطرة على مدينة عين العرب "كوباني" السورية.
&
ومن جهته، أشار قائمّقام اربيل طاهر علي الى أن عدد ضحايا تفجير السيارة المفخخة بلغ 10 قتلى و16 جريحاً في حصيلة اولية. واضاف أن الانتحاري حاول اقتحام مبنى المحافظة إلا أن عناصر حماية المبنى اطلقوا النار عليه ما اضطر الى تفجيرها قبل مقتله. واشار في تصريح نقلته الوكالة الوطنية العراقية للانباء الى أن الحصيلة الاولية لهذا الهجوم بلغت 10 شهداء و16 جريحاً اضافة الى اضرار لحقت بمبنى المحافظة وتحطم سيارات بالقرب منه.&
&
ويأتي التفجير بعد يوم واحد من شكوى اطلقها رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني من ان قوات البشمركة الكردية لم تتلقَ الأسلحة الثقيلة التي طالبت بها لمحاربة متطرفي "داعش". وأضاف في تصريح صحافي قائلاً "نشكر أعضاء التحالف الدولي على دعمهم، لكن هذا الدعم لم يرق حتى الآن إلى المستوى اللازم". وأوضح: "لم نحصل على الأسلحة الثقيلة التي نحتاجها بالمستوى المطلوب من حيث الكم والنوع". وتابع: "نتوقع بأن يتم احترام الوعود التي قطعت لنا"، مضيفاً أن داعش "التنظيم الأكثر عنفًا ووحشية".&
&
وسلمت عدة دول منها الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا أسلحة للمقاتلين الأكراد العراقيين لمحاربة متطرفي "داعش" الذين استولوا منذ حزيران على مناطق واسعة في شمال العراق وسوريا.
&
وكانت مدينة اربيل شهدت في 29 ايلول (سبتمبر) عام 2013 &تفجيرًا مماثلاً استهدف مقر الامن العام "ألاسايش"، فيما ادى الى 6 قتلى و36 مصاباً في اول حادث عنف تشهده المدينة منذ 6 سنوات. وقالت مصادر كردية إن خمس سيارات مفخخة انفجرت بالقرب من مقر مديرية الاسايش العامة اعقبها هجوم مسلح، واشارت الى أن اربع سيارات مفخخة انفجرت امام المقر في شارع الستيني وسط اربيل اعقبها انفجار سيارة اسعاف امام المديرية وحدوث اطلاق نار على قوات الاسايش من قبل مسلحين مجهولين امام المديرية وحدوث اطلاق نار على قوات الاسايش من قبل مسلحين مجهولين.&
&
وقد اعتبر ذلك الهجوم الأول من نوعه منذ حوالي ست سنوات في عاصمة اقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي واستقرار امني نسبي.

&