نصر المجالي :&مع تواصل مشاورات اللحظة الأخيرة لتقريب وجهات النظر في مفاوضات البرنامج النووي الإيراني، تحدّثت مصادر غير رسمية عن زيارة وزير الدولة للشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي للعاصمة النمسوية فيينا.
&
وتأتي زيارة بن علوي بالتزامن مع تواصل المفاوضات النووية الجارية بين ايران و 5+1 في فيينا، واستضافت سلطنة عمان لقاء ثلاثياً الأسبوع الماضي ضم وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف والمنسقة الأوروبية السابقة كاثرين آشتون.
ومع إلغاء وزير الخارجية الأميركي زيارة لباريس، قالت مصادر مقربة من المحادثات النووية في فيينا إنه مع نظيره الإيراني يعكفان على إعداد مقترحات جديدة تهدف إلى كسر الجمود في المحادثات بين طهران والقوى العالمية الست.
&
أفكار جديدة&
وفي تطور قبل الموعد النهائي للتوصل إلى اتفاق بحلول يوم الاثنين، قالت المصادر، حسب (رويترز) إن كيري وظريف يعدان أفكارا قد تعرض على عاصمتي البلدين. ولم تكشف على الفور أي تفاصيل عن المقترحات الجديدة.
وقال مصدر أميركي إنه من السابق لأوانه جدا القول بأن المسعى الأخير أشار إلى تضييق فعلي للخلافات الكبيرة بين إيران والقوى الست.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني إنه لم يستمع إلى "أي أفكار جديدة" خلال المحادثات المستمرة في فيينا بشأن البرنامج النووي لبلده. وعقب ثالث اجتماع في غضون 24 ساعة مع نظيره الأميركي، أوضح ظريف أنه لم يتلق "أي اقتراحات استثنائية يحملها إلى طهران".
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين قد بدأت الجولة الأخيرة من المفاوضات مع إيران يوم الثلاثاء على أمل التوصل لتسوية للصراع المستمر منذ عشر سنوات والحد من المطامح النووية لإيران مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
&
تشاؤم&
غير أن مسؤولين قريبين من المحادثات قالوا في منتصف الأسبوع إن الجانبين ما زالا في طريق مسدود بسبب الخلافات بشأن قضايا رئيسية وإنه من غير المحتمل أن يتوصلا لاتفاق شامل ويرون أن الأمر قد يتطلب تمديد المهلة.
وتريد القوى الغربية من إيران إثبات أنها لا تسعى لصنع أسلحة نووية، بالرغم من أن طهران دأبت على القول إن الهدف من برنامجها هو توفير الطاقة.
وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في وقت سابق يوم الجمعة في فيينا "هذه قضايا معقدة ولا تزال توجد فجوات لا يستهان بها بين الأطراف وسنذهب جميعا لإجراء مناقشات فنية مع خبرائنا ونستأنف المفاوضات في عطلة نهاية الأسبوع".
وعلى نحو منفصل، تطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران بالتعاون في ما يتعلق بالاشتباه في أن ثمة أنشطة عسكرية قد تكون مرتبطة ببرنامج للأسلحة النووية.
وتعهدت إيران بتقديم رد بحلول نهاية آب (أغسطس) على المزاعم المتعلقة باختبار متفجّرات وأنشطة أخرى، لكنها لم تفعل ورفضت التصريح لمسؤولي الوكالة بزيارة موقع بارتشين العسكري الرئيسي.
&
التعليقات