وجدت اللجنة الأمنية في ديالى العراقية مصاحف فخّخها عناصر داعش ودسّوها في المساجد والمخازن، ففككتها فرق معالجة المتفجرات.


إيلاف - متابعة: في تطور لا يمكن وصفه بالجهاد، مهما حاول "الجهاديون"، ضبطت اللجنة الأمنية في محافظة ديالى العراقية مصاحف مفخّخة، وضعها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في الجوامع وبعض المخازن، لتوزيعها لاحقًا على القرى والمناطق التي هي تحت سيطرتهم.

تطاول على كتاب الله
ونسبت "العربية" إلى سيد صادق الحسيني، رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى، قوله: "عثرنا على هذه المصاحف بعد تحرير منطقتي السعدية وجلولاء، وتمشيط الطرق والبيوت خوفًا من كمائن الإرهابيين، وكان بعضها مفخخًا بالكامل، فيما كان البعض الآخر موشكًا على النهاية".

وكانت الداخلية العراقية أعلنت الإثنين الماضي عن تحرير ناحيتي السعدية وجلولاء بالكامل من داعش. أضاف الحسيني: "ينمّ التفخيخ عن روح إجرامية، تستهين بكل المقدسات من أجل الوصول إلى هدفها التدميري، وما فعلوه تطاول على كتاب الله الكريم وعلى الدين الإسلامي الحنيف".

تفخيخ معقد
لفت الحسيني إلى أن فرق معالجة المتفجرات في المؤسسة الأمنية عالجت المصاحف، التي جرى تفخيخها بطرق معقدة، "فضلًا عن وضع كتاب الله في أماكن لا تليق بقدسيته".

ودعا الحسيني المراكز الدينية إلى إدانة جرائم "داعش"، الذي انتهك الحرمات واستباح دماء الأبرياء، "وحتى المصاحف الشريفة لم تسلم من أذاهم، فسعوا إلى تحويلها قنابل موقوتة لقتل الأبرياء والمصلين في دور العبادة".