نيودلهي: اتهم وزير الداخلية الهندي راجناث سنغ باكستان السبت بمحاولة زعزعة استقرار الهند من خلال استمرارها في دعم مسلحين يقاتلون الحكومة الهندية في اقليم كشمير المقسم.

وفي مؤتمر امني في شمال شرق الهند اشار الوزير الى هجوم شنه مسلحون في وقت سابق من هذا الاسبوع على دورية للجيش في الجزء الذي تسيطر عليه الهند من كشمير، ما ادى الى مقتل عشرة اشخاص على الاقل.

وقال "لسوء الحظ فان باكستان لم تغير نهجها"، وقال ان جهاز الاستخبارات الباكستاني هو احد "اللاعبين في الدولة" الباكستانية الذين يسعون الى زعزعة استقرار الهند.

واضاف "لا اتردد في ان اقول ان لاعبين في الدولة الباكستانية يلعبون دورا في زعزعة استقرار الهند"، مكررا مطالب الهند بان تقوم باكستان بالقضاء على المسلحين الاسلاميين.

وكشمير مقسمة بين الدولتين اللتين خاضتا حربين للسيطرة عليها في 1947 و1965 قبل اقرار وقف لاطلاق النار وخط المراقبة.

كما اعرب سنغ عن قلقه بشان انضمام شباب هنود الى تنظيم الدولة الاسلامية الذي يقاتل في العراق وسوريا، فيما يجري التحقيق مع شاب هندي (23 عاما) من منطقة مومباي عاد الى وطنه الجمعة من الشرق الاوسط.

ويعتقد ان الشاب امضى نحو ستة اشهر في القتال في صفوف التنظيم الاسلامي المتطرف.

وقال سنغ "رغم ان تنظيم الدولة الاسلامية ولد في العراق وسوريا، فان شبه الجزيرة الهندية لا يمكن ان تبقى بعيدة عن تاثيره - يجب ان نعي هذه الحقيقة".

ويشكل المسلمون نحو 14,4% من اجمالي سكان الهند التي يدين غالبيتهم بالهندوسية، حيث يبلغ عددهم نحو 176 مليون شخص، بحسب تقرير مركز بيو الاميركي للابحاث.

الا ان المذاهب المتطرفة من الاسلام لم تنتشر في الهند رغم تاخر المسلمين اقتصاديا عن الهندوس.

وقال الوزير ان "عددا قليلا من الشباب الهنود ينجذبون نحو تنظيم الدولة الاسلامية، وهو امر يثير القلق". واكد ان الهند مستعدة للتعامل مع مثل هذا التحدي الامني.