لندن: تجمع حشد من الاهوازيين اليوم الاثنين أمام قائم مقامية مدينة كارون (كوت عبدالله) احتجاجًا على إهمال الحكومة الإيرانية لشؤون المدينة العمرانية والصحية والتعليمية والتمييز القومي المفروض على الشعب العربي الاهوازي بأقليم عربستان في إيران.

وقد اجتمع الاهوازيون من ابناء هذه المدينة العربية من شباب وشيوخ ورجال دين حاملين شعارات تندد بالتمييز وتطالب بالتكافؤ والاهتمام بشؤون مدينتهم التي يهيمن عليها الفقر والحرمان وارتفاع نسبة البطالة وفقدان العمران وقلة المؤسسات التعليمية والصحية وذلك بالرغم من وجود ثروات هائلة من النفط في هذه المنطقة.

وقد قام النظام الإيراني قبل عامين باقتطاع حي كوت عبدالله من مدينة الاهواز عاصمة اقليم عربستان (خوزستان رسميا) كي يفسح المجال للاقلية غير العربية في العاصمة لتلعب دورا اكبر ولتظهر بانها مدينة غير عربية. فرغم محاولات النظام هذه، لم يغير التقسيم شيئا كبيرا في التركيبة السكانية للعاصمة.

لكن اصبحت هناك مدينة جديدة اسمها كارون فاقدة لاي بنى تحتية اساسية ومستلزمات الحياة الجديدة وفاقدة لإسمها التاريخي اي "كوت عبدالله" نسبتا الى الشيخ عبدالله بن الشيخ خزعل اخر حاكم عربي لإقليم عربستان، وهذا ماادى الى استياء الجماهير العربية في مدينة كارون (كوت عبدالله).

وقال الكاتب والناشط السياسي الاهوازي يوسف عزيزي لـ "إيلاف" ان نشطاء الشعب العربي الاهوازي اخذوا يتقنون طريقهم النضالي وهو اسلوب النضال السلمي الجماهيري البعيد عن العنف كي تتعلم اولا الجماهير العربية اساليب هذا النضال المدني العصري، وثانيا تسلب هذه الطريقة، النظام الديني الحاكم من حججه القائمة على اتهام النشطاء العرب باستخدام العنف لإغراض انفصالية، وثالثا لتتمكن من التأثير على القوى التقدمية والفاعلة في المجتمع الإيراني لكسب معركتها من اجل حقوقها الاساسية وهو امر ضروري في ميزان القوى الاثنية التي هي ليست لصالح العرب في إيران حاليا.

&