فيينا: اعلنت الحكومة النمسوية الاثنين اطلاق العمل ب"خط ساخن" مخصص للاشخاص الذين يشتبهون بحالات تطرف في محيطهم، بينما يلاحظ تزايد عدد المرشحين الى "الجهاد" في البلاد.

والخط الهاتفي المجاني يعرض خدمات في خمس لغات (الالمانية والتركية والانكليزية والعربية والفارسية) مخصصة لعائلات واقرباء وزملاء ومدرسين.

واعلنت وزيرة الشباب صوفي ارماسين في مؤتمر صحافي "وفقا للقاعدة العامة، ان المقربين هم الذين يلاحظون اولا التغيرات في مواقف (...) فرد ما والطريقة التي يدير فيها ظهره لبيئته وماضيه للتوجه الى عالم متشدد".

وهذه الخدمة المتكتمة والمخصصة لغايات وقائية، قد تؤدي ايضا الى ابلاغ السلطات في حال وجود خطر وشيك، كما اوضحت الوزيرة.

وتسعى النمسا الى تعزيز وسائلها لمكافحة الدعاية الاسلامية المتشددة بينما انضم 142 شخصا على الاقل، بينهم 12 امراة وعدد من القاصرين، من النمسا الى صفوف المتمردين في سوريا والعراق بحسب وزارة الداخلية.

وستطلق السلطات في منتصف كانون الاول/ديسمبر خدمة خاصة ترمي الى مكافحة الدعاية المتشددة على الانترنت وتامل حكومة الائتلاف بين اليسار واليمين في تعديل القانون الذي يحكم منذ قرن وضع المسلمين في البلاد.

والجمعة، اعتقل 16 شخصا يشتبه في انهم جندوا شبانا مرشحين "للجهاد"، في عملية مطاردة واسعة حشدت حوالى 900 شرطي في فيينا وغراز (جنوب) ولينز (شمال).

واتهم 14 من المشبوهين ل"مشاركتهم في منظمة ارهابية على علاقة بتجنيد شبان للحرب الاهلية في سوريا". واودعت محكمة غراز ثمانية منهم قيد الاعتقال الاحترازي الاثنين.