واشنطن: كشف عميل سري سابق للتلفزيون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق شيمون بيريز كان يعلم بوجود الجاسوس جوناثان بولارد الذي أوقف ودين في الولايات المتحدة بالتجسس لحساب إسرائيل. وعمد رافي إيتان، الذي كان رئيسًا لدائرة استخبارات علمية، إلى تجنيد بولارد بنفسه، وهو محلل في البحرية الاميركية زود اسرائيل العديد من الوثائق السرية عن الدول العربية.

وحتى الان، كان ايتان تحمل وحده مسؤولية تجنيد واستخدام بولارد، الذي حكم العام 1987 بالسجن مدى الحياة، ولا يزال معتقلا في الولايات المتحدة. لكن ردا على سؤال عما اذا كان "شيمون بيريز واسحق رابين (كان يومها وزيرا للدفاع) على علم بوجود عميل اسرائيلي داخل اجهزة الامن والجيش الاميركي"، قال ايتان للقناة الثانية الخاصة في التلفزيون الاسرائيلي "هذا امر مؤكد، لم اكذب ابدا على اي حكومة اسرائيلية". واضاف "لقد ضحيت عبر تحمل كل المسؤولية بمفردي".

ولا تزال هذه القضية ترخي بثقلها على العلاقات بين اسرائيل والولايات المتحدة. ورغم كل الضغوط التي مارسها المسؤولون الاسرائيليون، ترفض السلطات الاميركية الافراج عن بولارد.

واثار اعتقال بولارد ازمة لم تتم معالجتها، الا بعدما وعد الاسرائيليون بانهاء كل انشطتهم للتجسس داخل الاراضي الاميركية. لكن الجدل اثير مجددا بعدما كشفت مجلة "نيوزويك" الاميركية في ايار/مايو الفائت ان اسرائيل تواصل التجسس على الولايات المتحدة. وسارع العديد من الوزراء الاسرائيليين الى نفي هذه الاتهامات، مؤكدين ان اسرائيل تفي بالتزاماتها اثر قضية بولارد.
&