صعّدت روسيا من هجومها الكلامي ضد حلف شمال الأطلسي (الناتو) عشية اجتماع لوزراء خارجية دول الحلف الـ 28 في بروكسل، واتهمته بزعزعة الاستقرار في القارة الأوروبية.&

نصر المجالي : جاء التصعيد على لسان مسؤولين كبار في وزارة الخارجية الروسية، وقال نائب وزير الخارجية اليكسي ميشكوف إن المناورات العسكرية التي ينوي حلف شمال الأطلسي اجراءها علاوة على نشره طائرات حربية قادرة على حمل الرؤوس النووية في بلدان بحر البلطيق تهدد بزعزعة استقرار القارة الاوروبية.
واضاف ميشكوف أن الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة "يحاول زعزعة استقرار اكثر مناطق العالم استقرارًا".
وقال في تصريحات لوكالة انترفاكس الروسية للانباء "إن التمارين العسكرية المتواصلة ونشر طائرات حربية قادرة على حمل رؤوس نووية في دول بحر البلطيق سيؤديان الى تقويض الامن والاستقرار في المنطقة.
وسيطغى الشأن الاوكراني على الاجتماع، حيث ادى القتال بين حكومة كييف الموالية للغرب والانفصاليين في الجزء الشرقي من البلاد الى مقتل اكثر من 4300 شخص منذ اندلاعه في نيسان (ابريل) الماضي.
&
تدهور خطير&
ويتهم الغربيون موسكو بإذكاء نار الحرب في شرقي اوكرانيا، وقاموا بفرض عقوبات على روسيا، مما أدى الى تدهور خطير في العلاقات بين الطرفين لم تشهد له&مثيلاً منذ ايام الحرب الباردة.
وكرر ميشكوف التحذير الذي سبق أن وجهته موسكو الى كييف بضرورة تجنب الانضمام الى حلف الاطلسي، وذلك بعد أن اغضبت السلطات الاوكرانية الحكومة الروسية بتصريحها بأنها تأمل في الانضمام الى الحلف.
وتعارض موسكو بشدة تمدد الحلف في مناطق تعتبرها خاضعة لنفوذها.
وقال المسؤول الروسي "إن عضوية اوكرانيا في حلف الاطلسي سيقوض الامن الاوروبي برمته، وإن الذين يحاولون جر كييف للانضمام الى الاطلسي يتحملون مسؤولية جيوسياسية عظيمة".
في غضون ذلك، قال الامين العام للحلف ينز ستولتنبرغ إن طلائع قوة التدخل السريع التي قرر الناتو تأسيسها للتصدي للازمات الشبيهة بالأزمة الأوكرانية ستكون جاهزة للعمل اوائل العام المقبل.
&
دور مدمر&
وكان نائب آخر لوزير الخارجية الروسي هو فاسيلي نيبنزيا قال يوم الاثنين، إن أعمال حلف شمال الاطلسي تلعب دورًا مدمراً في الأزمة الأوكرانية.
وأشار نيبنزيا الى أن حلف شمال الأطلسي يعزز الحشود العسكرية الأوكرانية للاستخدام ضد المدنيين، كما وتخطط قيادة الحلف لزيادة توريد الأسلحة الفتاكة والمعدات العسكرية إلى أوكرانيا، والتي يمكن استخدامها لأغراض القمع. ومن المتوقع أيضًا أن تجري مناورات مشتركة بين أوكرانيا والناتو في أوكرانيا قبل نهاية العام .
وأكد نائب وزير الخارجية الروسي، بأن هذه الإجراءات تؤدي إلى تفاقم الانقسام في المجتمع الأوكراني، وأن واشنطن تستخدم الأزمة الأوكرانية في محاولة لفرض سيطرتها على كامل الفضاء الأوروأطلسي.
&