وجّه مكتب التحقيقات الفدرالي تحذيرًا سريًا الى الشركات الأميركية من تعرضها لبرمجية الكترونية خبيثة أطلقها قراصنة تمحو أقراص الذاكرة الصلبة بالكامل. وتحوم الاتهامات في هذا الهجوم حول كوريا الشمالية، كرد على فيلم كوميدي يتحدث عن مخطط لاغتيال كيم جونغ اون.
لندن: حذّر مكتب التحقيقات الفيدرالي من أن قراصنة الكترونيين أطلقوا برمجية خبيثة تمحو أقراص الذاكرة الصلبة بالكامل. &&
وأصدر المكتب تحذيرًا سريًا عاجلًا يقع في خمس صفحات إلى الشركات الأميركية &بصفة خاصة من أن&تعرض كومبيوتراتها إلى هجوم الكتروني بهذه البرمجية سيجعل من المتعذر استعادة أي بيانات تفقدها. &
ويأتي التحذير بعد أن أكد المكتب انه يحقق في هجوم الكتروني استهدف مؤخرًا شركة سوني بتسريب مجموعة من أفلامها الجديدة إلى الانترنت. &
ونقلت وكالة رويترز عن خبراء في أمن الكومبيوتر أن البرمجية الخبيثة التي حذر منها مكتب التحقيقات الفيدرالي، لها مواصفات البرمجية التي استُخدمت في الهجوم على كومبيوترات سوني. واعتبر الخبراء أن هذا هو أكبر هجوم الكتروني يستهدف شركة في اراضي الولايات المتحدة، مشيرين إلى أن مثل هذه الهجمات وقعت في آسيا والشرق الأوسط ولكن لم يُبلغ عن أي هجمات مماثلة في الولايات المتحدة. ولم يذكر مكتب التحقيقات الفيدرالي عدد الشركات التي وقعت ضحية هجمات تدميرية كهذه.&
كوريا الشمالية متهمة
وتحوم الشبهات حول كوريا الشمالية، بالوقوف وراء البرمجية الخبيثة ردًا على فيلم كوميدي من انتاج هوليوود يروي قصة مخطط لاغتيال الزعيم كيم جونغ اون. &
ونشرت مجموعة تطلق على نفسها اسم "حراس السلام" انذارًا على كومبيوترات موظفين في سوني قالت فيه "إذا لم تطيعونا سنكشف المعلومات أدناه للعالم". &واشارت المجموعة إلى أن شركة افلام سوني حُذرت من قبل دون أن تعطي تفاصيل عن المطالب التي ارفقتها بالتحذير.&
وكانت كوريا الشمالية هددت باتخاذ "اجراء مضاد قوي لا يرحم" ضد الولايات المتحدة إذا اطلقت الفيلم، ومن المقرر اطلاق الفيلم في الولايات المتحدة في 25 كانون الأول. &&
وجاء تحذير مكتب التحقيقات الفيدرالي بعد ساعات على إعلان شركة فاير فايف المختصة بأمن الانترنت، أن مجموعة من القراصنة الالكترونيين استهدفت أكثر من 100 شركة لسرقة بيانات عن مشاريعها لعقد صفقات مالية. وقالت الشركة إن المجموعة على اطلاع واسع بهذه الصفقات، وانها تستخدم معلوماتها للقيام بتعاملات داخلية في اسواق المال. &&
وكان قراصنة الكترونيون استخدموا برمجية خبيثة مماثلة للبرمجية التي تحدث عنها مكتب التحقيقات الفيدرالي لتنفيذ هجمات خطيرة على شركات في كوريا الجنوبية والشرق الأوسط من ضمنها هجوم على شركة ارامكو السعودية اسفر عن تعطيل نحو 3000 كومبيوتر في الشركة. &
ويُعتقد على نطاق واسع بأن قراصنة يعملون لحكومتي كوريا الشمالية وايران نفذوا هذه الهجمات. &
وقال خبراء أمنيون إن تصليح الكومبيوترات المتضررة يتطلب استبدال الأقراص الصلبة في كل كومبيوتر أو تنظيف القرص الصلب تماماً، بعد فصل الكومبيوتر عن الانترنت، وهي عملية مكلفة وتستغرق وقتًا طويلاً. &
&
&
التعليقات