أعلن التحالف الدولي الذي يضم نحو ستين دولة بقيادة الولايات المتحدة أنه نجح في وقف تقدّم تنظيم داعش في العراق وسوريا، فيما اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أن ضربات التحالف الجوية غير مجدية.

بروكسل: أعلن التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" والذي يضم نحو ستين دولة بقيادة الولايات المتحدة في ختام اجتماع وزاري في بروكسل الاربعاء أن الحملة ضد التنظيم "بدأت تعطي نتائج" وأنه "في صدد وقف" تقدمه.

وقال التحالف في بيان ان "تقدم تنظيم داعش عبر سوريا وداخل العراق بات في صدد التوقف"، مستخدما التسمية المختصرة المتداولة للتنظيم. وأضاف البيان ان أعضاء التحالف الذي يضم نحو ستين دولة غربية وعربية "أكدوا مجددا التزامهم العمل معا في اطار استراتيجية مشتركة ومتعددة الأشكال وطويلة الأمد لإضعاف تنظيم داعش وإلحاق الهزيمة به".

وقال البيان ايضا انهم "شدّدوا" على خمسة محاور في مكافحة التنظيم الجهادي وهي "زيادة المجهود العسكري ووقف تدفق المقاتلين الأجانب وقطع طرق الوصول الى التمويلات ومعالجة مشكلة المساعدة الانسانية ونزع الشرعية عن تنظيم داعش."

وقد "رحب" المشاركون في الاجتماع "بمداخلة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي عرض بالتفصيل خطة حكومته لإلحاق الهزيمة بتنظيم داعش "داعش" عبر المزج بين الاجراءات الامنية والسياسية والاقتصادية". وتوقع الوزراء عقد لقاءات على مستوى وزاري "طالما كان ذلك ضروريا" و"وبحلول ستة أشهر على أبعد تقدير".

وقال كيري إن الحملة على التنظيم قد تستغرق سنوات، وإن التحالف سيظل ملتزما بها "مهما طال أمدها". وأضاف كيري أن "داعش" خطر على مصالح جميع الدول المشاركة في التحالف وعلى قيمها، مضيفا أن "التزامنا قد يستغرق سنوات، لكن جهودنا بدأت آثارها تظهر".

وقال وزير الخارجية الأميركي كيري إنه أصبح من الصعب على مسلحي التنظيم - بفضل الحملة التي يشنها التحالف - "حشد القوات والمعدات، والانتقال في قوافل لشن هجمات ذات أثر". وأضاف "لا يمكن لأي وحدة كبيرة من قوات التنظيم المضي قدما في أي عدوان بدون مخاوف مما قد يباغتها من السماء".

الأسد: ضربات الائتلاف ليست فاعلة

من جانب آخر، اعتبر الرئيس السوري بشار الاسد في مقابلة مع مجلة "باري ماتش" الفرنسية ان ضربات الائتلاف الدولي الجوية ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" ليست "جدية وفاعلة"، مشيرا الى انها لا تساعد النظام السوري.

وقال الاسد، بحسب مقتطفات من الحديث نشرتها المجلة الاربعاء على موقعها الالكتروني والاعلام الرسمي السوري، "لا يمكن القضاء على الإرهاب من الجو، ولا يمكن تحقيق نتائج على الأرض إن لم تكن هناك قوّات بريّة ملمّة بتفاصيل جغرافية المناطق وتتحرّك معها بنفس الوقت".

واضاف "لذلك، بعد أكثر من شهرين من حملات التحالف، لا توجد نتائج حقيقية على الأرض بهذا الاتجاه. فالقول أن ضربات التحالف تساعدنا، غير صحيح، لو كانت هذه الضربات جديّة وفاعلة سأقول... بأننا سنستفيد بكلّ تأكيد".&

وتابع "لكنّنا نحن من نخوض المعارك على الأرض ضد +داعش+ ولم&نشعر بأي تغيير، خصوصا أن تركيا ما زالت تدعم +داعش+ مباشرة".

وردّا على السؤال عن سقوط الزعيمين الليبي معمر القذافي والعراقي صدام حسين ومقتلهما، قال الاسد، بحسب النص بالعربية المنشور على صفحة الرئاسة السورية على موقع "فيسبوك"، "القبطان لا يفكّر بالموت أو الحياة، يفكّر بإنقاذ السفينة. (....) فإذا غرقت السفينة سيموت الجميع، وبالتالي فالأحرى بنا أن ننقذ البلاد".

واضاف "أريد أن أؤكد شيئاً هاماً وهو أن بقائي رئيساً ليس هدفاً بالنسبة لي لا قبل الأزمة ولا خلالها ولا بعدها. لكن نحن كسوريين لن نقبل أن تكون سورية دولة دمية للغرب".

وانتقد الاسد اداء الادارة الفرنسية برئاسة فرانسوا هولاند، وقال "عندما يكون هناك مسؤول فرنسي أو حكومة فرنسية تعمل من أجل المصلحة المشتركة نحن سنتعامل معها، ولكنّ هذه الإدارة تعمل ضد مصلحة شعبنا وضد مصلحة الشعب الفرنسي في الوقت نفسه".

واضاف انه ليس "عدوا شخصيا" لهولاند، متابعا بسخرية "أنا لا أنافس هولاند على أي شيء، أعتقد أنّ من ينافسه في فرنسا الآن هو +داعش+، لأن شعبيته قريبة من شعبية داعش".

&