واشنطن: حرص المصور الصحافي الاميركي لوك سومرز الذي قتل في اليمن خلال عملية فاشلة لتحريره من تنظيم القاعدة الذي كان يحتجزه، خلال مكوثه في اليمن على توثيق حياة اليميين اليومية.&
&
فقد توجه الى الدولة الواقعة على البحر الاحمر قبل عامين وهو يطمح الى ممارسة مهنة التعليم، الا ان هذا المصور الهاوي سرعان ما حمل الكاميرا وبدأ في التقاط صور في شوارع صنعاء مع اشتعال الاضطرابات خلال الانتخابات العامة في 2012.&
&
والسبت قتل سومرز والمدرس الجنوب افريقي بيار كوركي خلال عملية فاشلة شنتها قوات اميركية خاصة في محافظة شبوة بجنوب اليمن حيث كانا محتجزين لدى تنظيم القاعدة.
&
وعمل سومرز (33 عاما) مصورا مستقلا لحساب البي بي سي، كما عمل في صحف محلية من بينها "يمن تايمز" كمحرر ومترجم قبل ان يتم خطفه من شوارع صنعاء قبل 15 شهرا.&
&
وقال ان نشر قصص اليمنيين العاديين كان محور عمله، حيث غالبا ما كان يصور حياة الناس اليومية سواء كانت في تجمعات سياسية او في مستشفى او اثناء قضاء وقته مع نشطاء معوقين.
&
وقال للبي بي سي "ان الناس هنا يعلقون الكثير من الاهمية على نشر صورهم وقصصهم للعالم".&
&
وتظهر صوره انه لم يكن يخاف الاقتراب من مواقع الاحداث، حيث التقط الصور للعديد من ضحايا الاحتجاجات العنيفة في اليمن.&
&
واكد سومرز ان التقاط صور صريحة اثر فيه، حيث قال للبي بي سي ان "رائحة الموت" كانت غالبا ما تلازمه بعد ان ينهي التصوير.&
&
وصرح سومرز الذي ولد في بريطانيا وامضى معظم سنوات حياته في الولايات المتحدة للبي بي سي انه كان يعتزم ترك اليمن في اب/اغسطس 2013 اي قبل شهر من اختطافه تقريبا.&
&
واكد شقيقه جوردان انه لا يعلم السبب وراء اختطاف سومرز.&
&
واضاف "لقد كان شخصا طيبا، وكان يحاول ان يفعل امورا جيدة للشعب اليمني".&
&
واضاف في فيديو مشترك مع والدته بولا نشر في وقت سابق من هذا الاسبوع، ان سومرز "يبذل اقصى جهده لاحترام الاشخاص العاديين، وقد اصبح له العديد من الاصدقاء في اليمن".&
&
اما زميله الصحافي تيك روت الذي التقى سومرز في اليمن، فقد وصفه بانه "شخص متحفظ" ولكن صوره لم تكن كذلك.&
&
وقال ان "لوك لم يتردد ابدا في التوجه الى الجبهات. وقضى ساعات طوالا في توثيق الثوريين في ساحة التغيير في صنعاء، والتقط مختلف الصور، من صور الرئيس اليمني السابق، الى صور الاطفال الذين يعانون من سوء التغذية".&
&
واضاف على موقع بي بي اس نيوزاور "لقد قدم عمله نافذة على بلد نادرا ما يظهر على رادار العالم. كما كشف عن حبه العميق والثابت لذلك البلد".&
&
وياتي مقتل سومرز بعد ايام من ظهوره في فيديو قال فيه انه في خطر وشيك، وطالبا المساعدة.&
&
وقال في الفيديو "أنا ابحث عن المساعدة للخروج من ها الوضع. وانا متاكد ان حياتي في خطر .. وانا اجلس هنا الان واقول انه اذا كان بالامكان فعل اي شيء، الرجاء ان تفعلوه".&
&
وناشدت والدته خاطفيه هذا الاسبوع الافراج عنه.&
&
وقالت "قلوبنا معك، ونحن نفتقد اليك ونحبك. وكل ما نريد ان نفعه هو ان نراك مرة اخرى وان ناخذك بين ذراعينا بامان".&
&