واشنطن: اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاحد انه "يشعر بخيبة كبيرة" من المعلومات التي تحدثت عن توجيه التهم الى صحافي اميركي مسجون في ايران، وان طلب الافراج عنه بكفالة رفض، بعد اكثر من اربعة اشهر على توقيفه.

&وذكرت صحيفة واشنطن بوست ان التهمة وجّهت السبت الى جيسون رضيان المسؤول عن مكتبها في طهران، ويحمل الجنسيتين الاميركية والايرانية، بعد مثوله مطولا امام المحكمة. لكن التهم لا تزال غير واضحة، وفقا للصحيفة، ولم يحدد اي موعد لمثوله مجددًا امام المحكمة.

وكان رضيان (38 عاما) اعتقل في 22 تموز/يوليو مع زوجته يغانه صالحي، التي افرج عنها بكفالة في تشرين الاول/اكتوبر. وفي الاسبوع الماضي اعلنت السلطات الايرانية انه سيتم تمديد فترة اعتقال رضيان لستين يوما. واعرب كيري عن "قلقه" للطريقة التي تتعامل بها ايران بهذا الملف، وانتقدها، لمنعه من الاستعانة بمحام للدفاع عنه في خرق للقانون.

وقال كيري في بيان "ان الولايات المتحدة تشعر بخيبة كبيرة وبقلق بعد المعلومات التي تحدثت عن توجيه القضاء الايراني تهمًا غير واضحة لصحافي واشنطن بوست جيسون رضيان، وان القاضي رفض طلب الافراج عنه بكفالة". ودعا كيري السلطات الايرانية الى اسقاط التهم عن رضيان و"الافراج عنه فورا". وقال كيري ان منع رضيان من الاستعانة بمحام "انتهاك واضح للقوانين الايرانية والمعايير الدولية".

واضاف "اني شخصيا منزعج جدا وقلق تجاه هذه التقارير، لانني تطرقت مرارًا الى قضية جيسون". ووفقا للصحيفة الاميركية فان جلسة السبت استمرت عشر ساعات، ومثل رضيان امام المحكمة مع مترجم، اوضح له التهم الموجهة اليه.

وقال كيري ان طلب اسرة رضيان زيارته في السجن رفض، وانها قلقة جدا على وضعه الصحي. واضاف "اننا قلقون بقلق اسرة رضيان بشان التقارير التي تحدثت عن ان الاخير تحت ضغط جسدي ونفسي كبير، وانه لا يتلقى العناية الطبية اللازمة".

ولا يزال سبب اعتقال رضيان وصالحي في 22 تموز/يوليو غير واضح، لكن صحيفة محافظة في طهران اتهمته بالتجسس. واعتقال رضيان اثار اهتماما كبيرا على خلفية المفاوضات الجارية بين ايران والولايات المتحدة وقوى عظمى اخرى حول برنامج الجمهورية الاسلامية النووي المثير للجدل.
&