واشنطن: قال وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل الاحد للجنود الاميركيين في افغانستان ان مهمتهم لم تنته بعد، مع انتقالهم من الدور القتالي الى تدريب القوات الافغانية. وفي قاعدة بالقرب من مدينة جلال اباد شرق افغانستان، قال هيغل انه من المهم للولايات المتحدة وحلفائها ضمان عدم انهيار التقدم، الذي تحقق بالعمل الجاد مع تقليص عديد القوات الاميركية الى نحو 12500 جندي.

وصرح امام تجمع من الجنود الاميركيين والبولنديين: "توحد تحديات امامنا. والمهمة لم تنته بعد. هذا البلد لا يزال خطيرا من نواح عدة". واضاف "لا نريد ان نرى هذا التقدم الهائل الذي تم تحقيقه.. يذهب ادراج الرياح".

وفي اخر زيارة له الى افغانستان، قبل تنحيه من منصبه بعد استقالته في الشهر الماضي، توجه هيغل الى قاعدة غامبيري للتحقق بنفسه من الاستعدادات للمهمة الاصغر التي سيقوم بها الحلف الاطلسي ابتداء من العام الجديد. وقال هيغل ان هذه القاعدة ستكون "نموذجا" لهذه المهمة في العام المقبل، حيث ستقام العديد من القواعد الاخرى في انحاء افغانستان للقيام بعمليات التدريب وتقديم المشورة والمساعدة.

واشار الى ان الهدف هو تقوية قوات الجيش والشرطة الافغانية لإعدادها لعملية انسحاب القوات الاميركية وقوات التحالف بالكامل في 2016. وتوجه هيغل بعد ذلك الى الكويت، المحطة التالية في رحلته الخارجية. وتتزايد المخاوف بشان استقرار افغانستان مع تناقص الوجود العسكري للحلف الاطلسي، ووسط سقوط اعداد كبيرة من القتلى في صفوف الجنود والشرطة الافغان في القتال ضد حركة طالبان هذا العام، وعقب سلسلة من هجمات طالبان الجريئة في كابول.

وكان عدد جنود الحلف الاطلسي يبلغ 130 الفا في 2010 في اوج تدخل التحالف الدولي. وسيبلغ عديد قوات الحلف الاطلسي المتبقية في العام المقبل 12500 جندي. وستتولى قوة الحلف الاطلسي للدعم مهامها في 31 كانون الاول/ديسمبر، وستتالف من 12500 جندي من الولايات المتحدة والمانيا وايطاليا.

عبدالله: سابقة لأوانها

من جانبه قال الرئيس التنفيذي في الحكومة الافغانية عبدالله عبدالله إن مغادرة القوات الاجنبية لافغانستان سابقة لاوانها، مؤكدا لصحيفة صنداي تايمز ان قوات بلاده لا تزال بحاجة الى استمرار الدعم الجوي.

وقال عبدالله، الرجل الثاني في الحكومة الافغانية، ان القوات الاجنبية التي يقودها الحلف الاطلسي ستنسحب قريبًا، حيث من المقرر ان تغادر جميع القوات القتالية البلاد بنهاية الشهر.& واضاف للصحيفة البريطانية الاسبوعية انه تمت اضاعة الكثير من الوقت هذا العام، وسط عداوات بين الرئيس السابق حميد كرزاي وزعماء الدول الغربية.

وقال "قبل عامين كان لدينا 150 الف جندي دولي، والكثير من الطائرات والمروحيات. وخلال شهرين، لن يكون هناك سوى 12 الفا فقط. نحتاج دعما جويًا للاخلاء الطبي للاصابات، اضافة الى الاستخبارات والمقاتلات السريعة".& وذكرت الصحيفة ان جنرالا بريطانيا قال انه يتوقع ارسال المزيد من القوات والمقاتلات السريعة الى افغانستان في العام المقبل، مشيرا الى ان بناء قوات جوية افغانية لا يزال يحتاج ثلاث سنوات.& الا ان مكتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون المح الى ان دولا اخرى ستوفر الغطاء الجوي للقوات الافغانية.

وفي الاشهر الاخيرة عادت طائرات تايفون البريطانية المقاتلة وطائرات ريبر بدون طيار من افغانستان الى قواعد في قبرص لاستخدامها في الحملة الجوية ضد مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية في العراق.

وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية "لا نتوقع ارسال مقاتلات او قدرات اخلاء طبي الى افغانستان.. وسيكون دورنا في اكاديمية تدريب الضباط". واضاف "لقد تحدثنا مع حلفائنا في الحلف الاطلسي حول كيفية تقديمهم المساعدة للافغان اذا لزم الامر، وفهمنا انهم سيغطون هذه المسالة".

&