أنقرة: من المقرر ان تلتقي وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيدريكا موغريني بالقادة الاتراك الاثنين لاجراء محادثات يتوقع ان تركز في جزء منها على الحرب ضد تنظيم داعش في سوريا المجاورة. وصرح مسؤول في الاتحاد الاوروبي لوكالة فرانس برس الاثنين ان "الازمة السورية ستكون من بين القضايا الرئيسية على جدول اعمالها". كما ستجري مناقشة تطلعات تركيا للانضمام الى الاتحاد الاوروبي.

وتشعر العواصم الاوروبية بالقلق من خطر امتداد النزاع السوري واحتمال وقوع هجمات ارهابية من قبل العدد المتزايد من الاوروبيين العائدين الى بلادهم بعد مشاركتهم في القتال الى جانب الجماعات الاسلامية في سوريا والعراق.

وتتعرض تركيا الى ضغوط لدفعها الى وقف تدفق المقاتلين الراغبين في القتال الى جانب التنظيم الاسلامي المتطرف عبر حدودها التي اصبحت بوابة رئيسية بين اوروبا والمناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش.

ويرافق موغيريني مفوض شؤون توسيع الاتحاد الاوروبي يوهانز هان ومفوض المساعدات الانسانية كريستوس ستيليانيدس. ومن المقرر ان تلتقي موغريني مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ورئيس وزرائه احمد داود اوغلو ووزير خارجيته مولود جاويش اوغلو في انقرة.

كما ستزور موغيريني، وزيرة الخارجية الايطالية السابقة التي تولت منصبها في الاتحاد الاوروبي في الاول من تشرين الثاني (نوفمبر)، كذلك مخيمات اللاجئين السوريين على الحدود الجنوبية التركية الثلاثاء.

وقال الاتحاد الاوروبي في بيان ان "هذه الزيارة المشتركة المبكرة التي تاتي في اطار مهام المفوضية الاوروبية الجديدة تظهر اهمية تركيا .. كدولة مرشحة في المفاوضات على انضمامها الى الاتحاد الاوروبي وكشريك رئيسي وجارة نظرا لموقعها الاستراتيجي واقتصادها الديناميكي".

واضاف انها كذلك "مؤشر واضح على استعدادنا وتصميمنا على زيادة مشاركتنا في مجموعة العلاقات الكاملة بين تركيا والاتحاد الاوروبي لكي تعكس بشكل تام الاهمية الاستراتيجية لعلاقاتنا". ولم تحرز تركيا، القوة الاقليمية التي يدين غالبية سكانها بالاسلام السني، اي تقدم في مفاوضات الانضمام الى الاتحاد الاوروبي منذ بدئها في 2005.

وتعثرت المحادثات بسبب العديد من العوائق من بينها النزاع مع جمهورية قبرص، الدولة العضو في الاتحاد الاوروبي، ومعارضة فرنسا والمانيا لانضمامها. وتاتي هذه الزيارة بعد اسبوع من زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى تركيا واعلانه الغاء مشروع خط ساوث ستريم البالغة كلفته مليارات الدولارات وتاكيده ان روسيا ستعمل بدلا من ذلك مع انقرة على انشاء مركز جديد للغاز.

وتواجه تركيا ضغوطا كذلك من بروكسل للمشاركة في العقوبات المفروضة على روسيا بسبب دورها في الازمة باوكرانيا.