قبل أشهر، هاجمت الكاتبة فاطمة ناعوت ذبح الأضاحي، واليوم تطالب بتدريس اللغة القبطية في المدارس، مصرة على إستثارة غضب الاسلاميين.

بيروت: مرة أخرى، تثير الكاتبة المصرية فاطمة ناعوت جدالًا كبيرًا حول قضايا ثقافية في مصر. فبعد قرابة شهرين على تلقيها انتقادات عنيفة من قوى إسلامية بتهمة "إهانة النبي إبراهيم" بهجومها على ذبح الأضاحي في عيد الأضحى، عاد بعضهم إلى انتقادها ومهاجمتها بعد توجيهها الشكر للكنيسة القبطية لحمايتها اللغة القبطية، ومطالبتها بتدريس هذه "اللغة& اللغة الأصلية لمصر".

كل مصري قبطي

وفي ختام مؤتمر بعنوان "الدراسات القبطية.. تطلعات مستقبلية"، قالت ناعوت إنها مدينة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية لحفظها اللغة القبطية، "فلولا الكنيسة لانقرضت اللغة القبطية".

ونقلت الأهرام المصرية عن ناعوت قولها: "اللغات كائنات حية تعيش وتموت، ولغتنا الأصلية هي اللغة القبطية، وكل مصري هو قبطي، ومسيحيو مصر هم من حفظوا لنا هذه اللغة، والمصريون أميون في لغتهم الأصلية"، مؤكدة أنها ستطالب بتدريس اللغة القبطية، ولو بشكل بسيط، في المدارس.

دواعش صغار

وكان أنصار جماعة الاخوان المسلمين وشخصيات دينية من معارضي الإخوان هاجموا ناعوت في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بعدما أطلقت& تعليقات على قضية ذبح الخراف في عيد الأضحى. وقد اتهموها بالتطاول على النبي إبراهيم، فردت عليهم الكاتبة بوصفهم بـ"الدواعش الصغار"، وإنكار أن تكون قد أساءت للتعاليم الدينية بإعلان موقفها الذي لا يطيق رؤية الدم.
&