بروكسل: قال الحلف الاطلسي ان مقاتلاته اعترضت قوة "كبيرة" من ست قاذفات روسية قادرة على حمل اسلحة نووية فوق بحر البلطيق، وذلك في سلسلة من الحوادث المماثلة وسط التوترات مع موسكو بشان اوكرانيا.

وصرحت اونا لونغيسكو المتحدثة باسم الحلف ان مقاتلات اف-16 برتغالية تعمل مع الحلف اعترضت اربع قاذفات استراتيجية روسية من طراز "تو-95 بير" وقاذفتين طويلتي المدى من طراز "تو-22 ام باكفاير" .

واضافت انه رغم ان معظم عمليات الاعتراض التي تتم فوق بحر البلطيق "روتينية"، الا ان اعتراض ست قاذفات "يمثل مستوى مرتفعا من النشاط من قبل روسيا".

وفي حادثين اخرين الاحد اعترضت طائرات الحلف سبع طائرات عسكرية روسية من بينها طائرات تو-134 تستخدم للتدريب ونقل الركاب، اضافة الى طائرة نقل ان-72، بحسب المتحدثة.

وقالت ان "مثل هذا النشاط يمكن ان يتسبب في زعزعة الاستقرار وربما يكون خطيرا اذا لم تتم مراعاة الاعراف الدولية".

وكانت تشير الى المرات التي لا تتصل فيها المقاتلات الروسية للابلاغ عن مواقعها او لكشف خططها للطيران ما يعرض الطائرات التجارية التي تحلق في الجوار الى الخطر.

وابلغ الحلف عن زيادة في مثل هذه الاعتراضات منذ اندلاع الازمة في اوكرانيا في وقت سابق من هذا العام الى مستويات لم تشاهد منذ الحرب الباردة بين الاتحاد السوفياتي والغرب.

وقال رئيس الحلف ينس ستولتنبرغ انه جرت نحو 400 عملية اعتراض لطائرات عسكرية روسية بالقرب من الدول الاعضاء فيها هذا العام، اي بارتفاع بنسبة 50% عن العام الذي سبق.

ونشر الحلف مزيدا من الطائرات والسفن والجنود في محاولة لتطمين الاعضاء الجدد في الحلف مثل دول البلطيق وبولندا التي كانت جمهوريات سوفياتية سابقة وتشعر بالقلق من تدخل روسيا في اوكرانيا.