رام الله: دان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاربعاء مقتل مسؤول ملف الاستيطان لدى السلطة الفلسطينية زياد ابو عين بعدما ضربه جنود اسرائيليون على صدره باعقاب بنادقهم خلال تظاهرة في قرية بالضفة الغربية المحتلة، واعلن الحداد ثلاثة ايام.

وقال عباس في بيان نشرته وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية (وفا) "الاعتداء الوحشي الذي ادى الى استشهاد المناضل وعضو المجلس الثوري لحركة فتح ورئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان"، معتبرا انه "عمل بربري لا يمكن السكوت عنه او القبول به". واضاف "سنتخذ الاجراءات اللازمة والضرورية بعد معرفة نتائج التحقيق" في مقتله.

الأردن: دلالة على انتهاكات حقوق الإنسان
كذلك دانت الحكومة الاردنية الاربعاء مقتل مسؤول ملف الاستيطان لدى السلطة الفلسطينية زياد ابو عين بعدما ضربه جنود اسرائيليون على صدره باعقاب بنادقهم خلال تظاهرة في قرية في الضفة الغربية المحتلة، ووصفت الامر بـ"الجريمة".

وقال وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني ان "الجريمة (...) دلالة واضحة على انتهاكات جيش الاحتلال لحقوق الانسان، وهي جريمة تضاف الى الجرائم الاسرائيلية المتكررة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل". واكد المومني في تصريحات اوردتها وكالة الانباء الاردنية رفض بلاده "وبشدة المبررات الاسرائيلية لهذه الجريمة"، داعيا المجتمع الدولي الى "التدخل الفاعل لوقف التغول الاسرائيلي وانتهاكات الاحتلال لحقوق الانسان، ودعم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على اراضي 1967".

وحذر المومني من "آثار استمرار العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني وما يجره ذلك من انعكاسات سلبية"، مشددا في الوقت نفسه على "ضرورة العودة الى طاولة المفاوضات بما يفضي الى إحلال السلام". من جانب آخر، افادت الوكالة ان رئيس الوزراء الاردني عبد الله النسور تلقى الاربعاء اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله الذي "طلب مساعدة الاردن في مجال الطب الشرعي لمساعدة الاجهزة الطبية الفلسطينية في الكشف عن اسباب وفاة الوزير ابو عين".

واضافت ان "النسور اوعز الى وزير الصحة بالعمل فورًا على ارسال الطبيبين الشرعيين مثلما أوعز لوزير الخارجية بتسهيل مهمة ذهابهما الى رام الله". وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس دان الاربعاء مقتل ابو عين، واعلن الحداد ثلاثة ايام.

وقضى ابو عين بعدما ضربه جنود اسرائيليون على صدره باعقاب بنادقهم خلال تظاهرة في قرية في الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما اعلنت مصادر طبية وامنية فلسطينية.
وكان اهالي قرية ترمسعيا الواقعة في شمال مدينة رام الله دعوا الى تظاهرة الاربعاء ضد النشاط الاستيطاني على اراضيهم.

وقتل مسؤول ملف الاستيطان لدى السلطة الفلسطينية زياد ابو عين الاربعاء بعدما ضربه جنود اسرائيليين خلال تظاهرة في قرية في الضفة الغربية المحتلة، في حادثة دانها الرئيس الفلسطيني محمود عباس مؤكدا انه "لا يمكن السكوت عنها".

وجرت التظاهرة تلبية لدعوة اهالي قرية ترمسعيا في شمال مدينة رام الله في الضفة الغربية احتجاجا على نشاط استيطاني على اراضيهم. وحمل المتظاهرون، ومنهم اجانب، اشتال زيتون من اجل زراعتها على الحدود مع مستوطنة عيد عاد الملاصقة لقرية ترمسعيا.

ودان عباس، في بيان، نشرته وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، "الاعتداء الوحشي الذي ادى الى استشهاد المناضل وعضو المجلس الثوري لحركة فتح ورئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان"، معتبرا انه "عمل بربري لا يمكن السكوت عنه او القبول به". واضاف "سنتخذ الاجراءات اللازمة والضرورية بعد معرفة نتائج التحقيق" في مقتله.

واكد احمد البيتاوي مدير مجمع رام الله الطبي لوكالة فرانس برس ان "رئيس هيئة الاستيطان زياد ابو عين استشهد نتيجة تعرّضه للضرب على صدره ونتيجة للغاز المسيل للدموع"، مشددا على ان "ما يؤكد سبب استشهاد ابو عين هو الطب العدلي". ونقلت جثة ابو عين الى معهد ابو ديس للتشريح.

وقال البيتاوي" نتيجة الفحص السريري الاولية ان ابو عين استشهد بعد اصابة عضلات التنفس بالارتخاء، الامر الذي ادى الى اصابته بحالة من الاختناق ادت الى استشهاده". واضاف ان "90% من التقديرات الاولية تشير الى ان سبب الوفاة هو الغاز المسيل للدموع". واكد ان "ابو عين وصل الى المستشفى في حالة الخطر الشديد، نتيجة اصابته بالصدر، وادخل غرفة العناية المكثفة، وبعد دقائق استشهد".

غير ان مصدرا امنيا فلسطينيا قال ان ابو عين تعرّض للضرب بأعقاب بنادق جنود من الجيش الاسرائيلي وبخوذة عسكرية على الرأس في تظاهرة في قرية ترمسعيا في شمال مدينة رام الله. وقال كمال سكافنة الذي كان قريبًا من ابو عين في الموقع ان "الوزير ابو عين تعرض لضربة مباشرة في الصدر من احد الجنود الاسرائيليين".

واضاف لفرانس برس "كان هناك جدل بين ابو عين واحد الضباط الاسرائيليين، وبعد لحظات اطلقت كميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع باتجاهنا، ثم تقدم جندي، واعتدى على ابو عين بكعب البندقية على صدره".

قبيل الاعتداء عليه، قال زياد ابو عين للصحافيين امام كاميرات التلفزيونات ان "جيش الاحتلال يمارس الارهاب على شعبنا الفلسطيني. جئنا الى ارضنا الفلسطينية لنزرع الشجر، هم يعتدون علينا منذ وصولنا، لا احد ضرب حجر او قام بالاعتداء، هذا جيش الارهاب الاحتلال ويمارس القمع على شعبنا الفلسطيني".

من جهته، قال مصور وكالة فرانس برس كان في المنطقة ان الجيش الاسرائيلي اعترض التظاهرة التي تواجد فيها مسؤول ملف الاستيطان زياد ابو عين، مما ادى الى تدافع بالايدي بين الجيش الاسرائيلي والمتظاهرين. واعتدى جنود اسرائيليون بالضرب على ابو عين الذي وقع على الارض، وحاولت مسعفة اسرائيلية تقديم الاسعاف الاولي إليه، كما قال المصور.

عقب ذلك قامت سيارة اسعاف فلسطيني بنقل ابو عين الى مجمع رام الله الطبي، حيث ادخل غرفة العناية المكثفة. ونعت حركة حماس في بيان ابو عين ودعت السلطة الفلسطينية الى وقف التنسيق الامني مع اسرائيل. وقال البيان "آن الأوان لتحشيد كل قوى شعبنا في مواجهة الاحتلال الصهيوني الاجرامي، ووقف كل اشكال التنسيق الامني مع الاحتلال".

وابو عين (55 عاما) اعتقل في السابق وسجن في اسرائيل، بعدما قامت الولايات المتحدة في 1981 بتسليمه الى الدولة العبرية بتهمة قتل اسرائيليين اثنين في طبرية في 1979. وقد حكم عليه بالسجن مدى الحياة، لكن اطلق سراحه عام 1985 في اطار اتفاق لتبادل الاسرى. واضافة الى عمله في هيئة الاستيطان، كان عضوا في المجلس الثوري لحركة فتح وشغل منصب نائب وزير شؤون الاسرى.

&

&