تعمل كوريا الشمالية على "تطهير" سكانها بطريقة منهجية من خلال "تغييب" مواطنيها المصابين بأمراض عقلية أو عاهات جسدية، كما قال أحد الهاربين من نظام الزعيم كيم جونغ اون. &
قال جي سيونغ الذي هرب من كوريا الشمالية بعد أن فقد ساقه اليسرى ويده اليسرى في حادث إن القيادة تنظر إلى المعوقين على أنهم "لطخة" تلوّث صورة كوريا الشمالية و"إهانة" للنظام. &
&
وأكد جي الذي يجري بحوثًا لنشر كتاب عن محنة المعوقين في كوريا الشمالية أن موظفي المستشفيات يأخذون الأطفال الذين يولدون معوقين ولا يراهم أحد بعد ذلك. وأضاف أن الأطفال الذين يعانون من تأخر في تطورهم يُهملون إلى أن يموتوا. &
&
ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن جي قوله "إن النظام يعلن أن لا معوقين في ظل حكم عائلة كيم أون الجميع متساوون ويعيشون حياة رغيدة، وفيما تتواصل هذه الدعاية فان اطفالا معوقين يؤخذون ليعانوا من اشياء لا توصف ثم يموتون". &
&
ونقل جي عن شخصين آخرين هربا من كوريا الشمالية ان الأشخاص المصابين بالتقزم يُرسلون إلى قرية في جبال نائية وعرة في اقليم رينانغانغ. &"وهناك يُمنعون من المغادرة ويُتركون لحالهم دون أي مساعدة خارجية. &ويُخصى الرجال كي يصبحوا منقرضين ولم يبق منهم أحد هناك الآن".&
&
وكانت لجنة تابعة للأمم المتحدة أكدت تلقيها اتهامات بإجراء تجارب طبية في "مستشفيات مغلقة" على "اشخاص معوقين" في كوريا الشمالية. &ولكن اللجنة قالت إنه لم يتسن لها التحقق من صحة هذه المزاعم. &
&
وفي دراسة منفصلة أُجريت عام 2013 قال نحو 40 في المئة من الهاربين من كوريا الشمالية انهم يعتقدون بأن الأطفال الذين يولدون معوقين يُقتلون أو يُهملون وأكد 43 في المئة انهم يعرفون بوجود "جزيرة" يُنقل اليها المعوقون للعيش فيها مكرهين. &
&
وتحدث أحد الهاربين عن مستشفى يُرسل إليه معوقون "لإجراء اختبارات طبية مثل تشريح اعضاء في الجسم فضلاً عن اختبار أسلحة بيولوجية وكيماوية عليهم". &وتحدث عن هذا البرنامج لصحيفة الديلي تلغراف ضابط سابق في القوات الخاصة الكورية الشمالية هرب بعد أن رأى اختبار أسلحة بيولوجية وكيماوية على معوقين.&
&
وقال جي إن ظروف المعوقين مريعة في كوريا الشمالية "وفي سنوات المجاعة إبان التسعينات لم يكن المعوقون يتلقون حصة من الأغذية التي توزع على السكان، لأنهم لم يكونوا قادرين على العمل، ولم يكونوا أفراداً منتجين في المجتمع". &واضاف "ان نحو 80 في المئة من المعوقين قضوا جوعاً وان النظام يفترض اننا بلا فائدة وهذه هي الرسالة التي ينقلها الى المجتمع". &
&
في النهاية قرر جي الفرار في عام 2006 وتمكن من الوصول إلى كوريا الجنوبية وبعد فترة قصيرة تمكن من مساعدة والدته وشقيقه الأصغر وشقيقته على الهروب. وحاول والده الذي يعمل في منجم فحم الهروب في ذلك العام، ولكنه وقع في قبضة السلطات وفي السجن مات تحت التعذيب. &
التعليقات