طوكيو: قدمت الحكومة اليابانية احتجاجًا ضد إطلاق كوريا الشمالية صاروخين قصيري المدى اليوم بإتجاه بحر اليابان، لكن لم تعلن عن أي تغيير في خطة اجتماع بين مسؤولي البلدين يوم الثلاثاء المقبل في بكين.

وقال وزير الدفاع الياباني أتسونوري أونوديرا في تصريح له إنه لم يكن لهذه التجربة الصاروخية الشمالية أي تأثير مباشر على الأراضي اليابانية أو الشعب الياباني.. مبديًا استغرابه من إطلاقها في هذا التوقيت، ولفت إلى أن الحكومة اليابانية "تدرس بعناية" الدوافع الكورية الشمالية.

وأعطى أونيديرا تعليماته لكبار مسؤولي وزارة الدفاع بالاستنفار تجاه إحتمالات ما وصفه بـ" حصول استفزازات جديدة من بيونغ يانغ". ونقلت التقارير عن مسؤول كوري شمالي قوله إن التجربة الصاروخية "تدريبات عسكرية روتينية، وليس لها أي تأثير على المحادثات الحكومية مع اليابان".

وأفادت تقارير وزارة الدفاع اليابانية بأن الصاروخين من طراز سكود قصير المدى أطلقا من محافظة غانغوون، وسقطا في البحر بعد طيران مسافة 500 كيلومتر. من جانبه أوعز رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي للوكالات الحكومية ذات الصلة بجمع معلومات وتحليلات مفصلة عن الوضع بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية وكوريا الجنوبية.

واجتمع آبي مع شوتارو باتشي رئيس أمانة مجلس الأمن القومي في اليابان وياسوهيكو نيشيمورا مفوض إدارة المخاطر في مجلس الوزراء، وأعطى توجيهاته ببذل مزيد من الجهود للتأكد من سلامة الطائرات والسفن اليابانية وتزويد الشعب بمعلومات دقيقة وبسرعة.

وتطالب طوكيو بيونغ يانغ بالتوقف عن إجراء التجارب الصاروخية وتعتبرها انتهاكا لقرارات مجلس الأمن وإعلان بيونغ يانغ في سبتمبر 2002 الصادر من اجتماع رئيس الوزراء الياباني آنذاك جونتشيرو كويزومي والزعيم الكوري الشمالي الراحل كيم جونغ ايل.

وجاءت التجربة الصاروخية الشمالية قبل يومين من إجتماع مقرر في بكين لمسؤولين من وزارتي الخارجية في طوكيو وبيونغ يانغ لمواصلة بحث مشكلة مواطنين يابانيين "مخطوفين من قبل عملاء كوريين شماليين في السبعينيات من القرن الماضي" حسب وصف الحكومة اليابانية أو "مفقودين يابانيين" حسب وصف كوريا الشمالية.

وأكد وزير شؤون الحكومة الياباني سوغا أنه لا توجد أية خطة يابانية لتأجيل أو إلغاء الإجتماع الثنائي بسبب هذه التجربة الصاروخية مؤكدا أن حكومته ستبلغ احتجاجها إلى الجانب الكوري في الإجتماع.

وخلال إجتماع ثنائي استضافته استوكهولم في أواخر الشهر الماضي وعدت كوريا الشمالية بإعادة فتح التحقيقات في قضية المختطفين اليابانيين مقابل موافقة اليابان على رفع جزء من العقوبات عن بيونغ يانغ بمجرد التأكد من بدء إعادة التحقيق.

كانت الشمالية قد أطلقت في 3 آذار/مارس الماضي صاروخين من طراز رودونغ متوسط المدى تجاه بحر اليابان بمجال 1300 كلم خلال عقد طوكيو وبيونغ يانغ اجتماعا للصليب الأحمر في شنيانغ شمال شرق الصين.. كما أطلقت صواريخ باليستية متوسطة المدى أثناء لقاء قادة اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في لاهاي هولندا نهاية الشهر نفسه.