موسكو: وصفت روسيا الخميس تقرير مجلس الشيوخ الاميركي عن ممارسات التعذيب للمعتقلين في اطار "الحرب على الارهاب" بانه "صادم" داعية واشنطن الى الكشف عن باقي البيانات حول انتهاكات حقوق الانسان.

واستغلت روسيا، التي طالما ابدت انزعاجها من انتقادات واشنطن لسجلها في حقوق الانسان، الفرصة لوصف الولايات المتحدة، عدوتها السابقة في الحرب الباردة" بانها ليست "مثالا للديموقراطية".

وتحدث التقرير الذي كشفت عنه لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الثلاثاء عن ان السي اي ايه استخدمت اساليب قاسية جدا في التحقيق مع المشتبه بضلوعهم بالارهاب، مؤكدة ان تلك الاساليب لم تثمر عن الحصول على معلومات استخباراتية مفيدة.

وقال مبعوث وزارة الخارجية الروسي لحقوق الانسان كونستانتين دولغوف في اشارة الى التقرير "ان محتوياته صادمة".

واضاف "المعلومات المنشورة هي احدث دليل على انتهاكات السلطات الاميركية المنهجية الفظة لحقوق الانسان".

واضاف ان ذلك "لا ينسجم مع مزاعم الولايات المتحدة بانها مثال للديموقراطية".

واضاف ان معظم اجزاء التقرير لا تزال سرية، داعيا نشطاء حقوق الانسان في العالم الى الضغط على الولايات المتحدة للكشف عن جميع المعلومات المتعلقة بالانتهاكات المرتكبة في اطار "الحرب على الارهاب" التي شنتها واشنطن.

كما انتقد الكسندر لوكاشيفيتش المبعوث الاخر في وزارة الخارجية الروسية مساعي المسؤولين الاميركيين لاخفاء الحقائق عن ممارسة التعذيب.

وقال في مؤتمر صحافي اسبوعي "هذا يعني انه لا يوجد احد مثالي".

وذكر التقرير ان المعتقلين تعرضوا للضرب والايهام بالغرق والاهانة.

وعرض التلفزيون ارسمي الروسي مرارا صورا تظهر معتقلين وقد غطيت رؤوسهم او يجلسون في اوضاع متعبة على الارض.

وجاء في تعليق لتلفزيون "روسيا 24" انه "ليس من الغريب ان يضع الاميركيون انفسهم فوق القانون".

وتدهورت العلاقات بين واشنطن وموسكو الى ادنى مستوى لها في حقبة ما بعد الحرب الباردة بعد ان ضمت روسيا منطقة القرم الاوكرانية اليها في اذار/مارس الماضي وفرضت الولايات المتحدة عقوبات عليها.