كييف: قتل متطوعان اوكرانيان الجمعة في شرق اوكرانيا الانفصالي الموالي لروسيا بالرغم من الهدنة في وقت اعلنت وزارة الدفاع عن تعزيز للجيش في 2015. واثناء زيارة الى سيدني، نوه الرئيس الاوكراني بت بوروشنكو ليل الخميس الجمعة "بوقف حقيقي لاطلاق النار في اوكرانيا"، مشيدا بعدم سقوط قتلى في 24 ساعة.

لكن الجمعة اعلن لواء ازوف للمتطوعين الذي يحمي ميناء ماريوبول الاستراتيجي على ساحل بحر ازوف عن مقتل اثنين من عناصره. وصرح المتحدث باسم اللواء اولكسندر الفيوروف لفرانس برس "قتل مقاتلان من لواء ازوف واصيب ثلاثة بجروح صباح الجمعة، بعدما سقطوا في كمين قرب بافلوبيل" وهي قرية تقع على بعد 15 كلم شمال شرق ماريوبول.

وافاد بيان للجيش الاوكراني ان الانفصاليين اطلقوا عدة صواريخ غراد بالراجمات في مكان لا يبعد عن بافلوبيل. تاتي هذه التطورات في اثناء هدنة سرت الثلاثاء في شرق اوكرانيا المتمرد الموالي لروسيا، يؤكد الاطراف انها محترمة بشكل عام. لكن في اشارة الى الصعوبات التي تعوق التوصل الى تهدئة دائمة للنزاع الذي اسفر عن سقوط اكثر من 4300& قتيل منذ نيسان/ابريل، لم تنطلق مفاوضات السلام التي كانت مقررة هذا الاسبوع في مينسك.

وفي كلمة القاها امام البرلمان قال وزير الدفاع الاوكراني ستيبان بولتوراك ان الجيش سيستدعي اربعين الف جندي خلال 2015، اي ضعفي عدد المجندين قبل اندلاع الازمة، وفضلا عن ذلك سيتم تدريب 10500 اخرين في اطار تعاقد. وسيرتفع عديد القوات المسلحة السنة المقبلة الى 250 الف رجل مقابل 232 الف حاليا، وستشكل وحدات جديدة و"قوات تكلف بعمليات خاصة".

ولهذا الغرض ستتضاعف الميزانية العسكرية في هذا البلد الذي بات على شفير الافلاس، ويحتاج بشكل عاجل مليارات الدولارات من المساعدة الغربية، لتبلغ خمسين مليار هريفنيا (2,4 مليار يورو).

من جهة اخرى وصف نواب عدة موالون للغرب الجمعة التصويت بالاجماع في مجلس الشيوخ الاميركي على قانون يجيز للرئيس الاميركي باراك اوباما تزويد اوكرانيا اسلحة "قاتلة" بانه قرار "تاريخي". وهذه خطوة اولى شديدة الرمزية بالنسبة الى اوكرانيا، التي تسعى جاهدة منذ اشهر الى اقناع الولايات المتحدة ببيعها السلاح. لكن حتى الساعة ما زال الرئيس الاميركي باراك اوباما يرفض تزويد اوكرانيا بالسلاح، ويفضل منحها معدات "غير قاتلة" على غرار الرادارات ونظارات الرؤية الليلية والسترات الواقية من الرصاص.

وقد ادى ضم روسيا شبه جزيرة القرم والنزاع الدامي في شرق اوكرانيا، حيث موسكو متهمة بدعم الانفصاليين عسكريا، الى سلسلة من النفقات العسكرية في بلدان البلطيق التي تعرضت الى الاحتلال السوفياتي طيلة نصف قرن خوفا على أمنها امام مضاعفة النشاط العسكري الروسي عند حدودها. وحتى السويد اعلنت الخميس احتمال تعبئة المجندين السابقين مجددا للمشاركة في تمارين عسكرية وبرر وزير الدفاع ذلك بـ"اعادة تسليح روسيا".

ميدانيا، افاد صباح الجمعة اشخاص موجودوين في مناطق شهدت اطلاق نار، ولا سيما قرب مطار دونيتسك وفي شتشاستيا في منطقة لوغانسك المتمردة المجاورة، ان النيران اقل كثافة بكثير عن المعتاد. لكن رغم هذا الهدوء على الارض تبدو المساعي السياسية متعثرة. فقد ارجئ لقاء كان مقررا الثلاثاء في مينسك بين مجموعة الاتصال التي تضم وفودا من اوكرانيا وروسيا ومنظمة الامن والتعاون في اوروبا والمتمردين، في حين ما يزال الغموض يشوب الجمعة الموعد الجديد للاجتماع.

ويطالب المتمردون الموالون لروسيا ان تشمل المفاوضات "رفع الحظر الاقتصادي" عن المنطقة التي يسيطرون عليها حيث توقفت كييف تماما عن تمويلها. وتشمل مطالبهم الاخرى تبادل الاسرى وتطبيق قانونين اوكرانيين ينصان على العفو عن بعض المتمردين ومنح المناطق التي يسيطرون عليها مزيدا من الحكم الذاتي.

في المقابل، تريد سلطات كييف الغاء الانتخابات الانفصالية التي جرت في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون، ويشكل هذا ابرز نقاط الخلاف دون شك. وردا على سؤال لفرانس برس، اكتفى المتحدث باسم الدبلوماسية الاوكرانية يفغيني بيريبينيس بالقول ان "مجموعة الاتصال لا تزال تواصل مشاوراتها للتوصل الى اتفاق" بشان اللقاء.

واعلنت اوكرانيا التي تخوض نزاعا مسلحا مع الانفصاليين الموالين للروس، الجمعة انها ستزيد عديد قواتها المسلحة ومضاعفة ميزانيتها العسكرية اكثر بمرتين رغم الهدنة السارية في شرق البلاد الانفصالي. لكن في اشارة الى الصعوبات التي تعيق التوصل الى تهدئة دائمة للنزاع الذي اسفر عن سقوط اكثر من 4300 قتيل منذ نيسان/ابريل، لم تنطلق مفاوضات السلام التي كانت مقررة هذا الاسبوع في مينسك.
&
على الصعيد الدبلوماسي، اعربت كييف وموسكو الجمعة عن ارتياحهما لان وقف اطلاق النار الذي دخل حيز التطبيق الثلاثاء في شرق اوكرانيا، يبدو صامدا رغم اطلاق نار متقطع في بعض النقاط الساخنة. واثناء زيارة الى سيدني، نوه الرئيس الاوكراني بترو بروشنكو ليل الخميس الجمعة "بوقف حقيقي لاطلاق النار في اوكرانيا".
&
بينما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان" الهدنة سارية رغم الصعوبات". من جانبه، عقد الرئيس الروسي فلادمير بوتين الجمعة اجتماعا لمجلس الامن في بلاده "لمناقشة الوضع في جنوب شرق اوكرانيا ضمن سياق الجهود الاخيرة للتسوية"، كما اعلن المتحدث باسمه دميتري بيسكوف. وميدانيا، اصيب مدنيان بجروح برصاص متقطع استهدف مواقع الجيش الاوكراني.
&
واطلق المتمردون النار ست مرات خلال الاربع والعشرين ساعة الاخيرة على مواقع للجيش الاوكراني في النقاط الساخنة المعتادة مثل مطار دونيتسك ومدينة شاستيا في منطقة لوغانسك المتمردة المجاورة. وقال اشخاص في مناطق شهدت اطلاق نار الجمعة لفرانس برس ان ذلك كان اقل كثافة من العادة.
&
لكن رغم هذا الهدوء على الارض تبدو المساعي السياسية متعثرة، اذ ارجئ لقاء كان مقررا الثلاثاء في مينسك بين مجموعة الاتصال التي تضم وفودا من اوكرانيا وروسيا ومنظمة الامن والتعاون في اوروبا والمتمردين في حين ما يزال الغموض يشوب الجمعة الموعد الجديد للاجتماع.
&
ويطالب المتمردون الموالون لروسيا ان تشمل المفاوضات "رفع الحظر الاقتصادي" عن المنطقة التي يسيطرون عليها حيث توقفت كييف تماما عن تمويلها. وتشمل مطالبهم الاخرى تبادل الاسرى و"تنفيذ" قانونين اوكرانيين ينصان على العفو عن بعض المتمردين ومنح المناطق التي يسيطرون عليها مزيدا من الحكم الذاتي.
&
في المقابل، تريد سلطات كييف الغاء الانتخابات الانفصالية التي جرت في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون، ويشكل هذا ابرز نقاط الخلاف دون شك. وردا على سؤال لفرانس برس، اكتفى المتحدث باسم الدبلوماسية الاوكرانية يفغيني بيريبينيس بالقول ان "مجموعة الاتصال لا تزال تواصل مشاوراتها للتوصل الى اتفاق" بشان اللقاء. قال احد قادة الانفصاليين دنيس بوشيلين الخميس ان "هناك توقف ولا نعرف شيئا، منظمة الامن والتعاون في اوروبا لم تقل شيئا". ولم يتسن الاتصال بالقادة الانفصاليين صباح الجمعة.