واشنطن: اعلنت وزارة الدفاع الاميركية السبت ترحيل اربعة معتقلين افغان من سجن غوانتانامو الى بلادهم ما يقرب تحقيق وعد الرئيس باراك اوباما باغلاق المعتقل المثير للجدل.
واضافت الوزارة في بيان ان شوالي خان وخان علي غول وعبد الغني ومحمد ظاهر قد افرج عنهم من السجن الكائن في كوبا، بعد "مراجعة دقيقة" لملفاتهم. وبات عدد الموجودين في السجن 132.
وجاء في بيان للوزارة انه "نتيجة لهذه المراجعة التي تفحصت عددا من العوامل ومن بينها قضايا الامن، فقد وافقت ست وزارات واجهزة بالاجماع على نقل هؤلاء الرجال".
وياتي هذا بعد نقل ستة من معتقلي غوانتانامو الى الاورغواي في وقت سابق من هذا الشهر.
ووعد اوباما باغلاق المعتقل الذي اقيم لاحتجاز المشتبه بهم في "الحرب على الارهاب" عقب هجمات 11 ايلول/سبتمبر.
وقال بول لويس مبعوث البنتاغون لاغلاق غوانتانامو ان "عملية اعادة المعتقلين الى بلادهم تعكس التزام وزارة الدفاع المتواصل باغلاق المعتقل في غوانتانامو بطريقة مسؤولة".
واعتقل الرجال الاربعة وهم في الاربعينات ومقتبل الخمسينات من العمر في افغانستان في الفترة بين 2002 و2003. واتهموا بعلاقتهم القوية مع حركة طالبان وتنظيم القاعدة.
الا ان المحامين قالوا ان الادلة ضدهم ضعيفة للغاية.
وقال محامي عبد الغني الذي اعتقل في قندهار في كانون الاول/ديسمبر 2002 السبت ان موكله "رجل بسيط" تم بيعه الى القوات الاميركية مقابل مكافأة مالية.
واضاف "بعد سنوات عديدة من المعاملة الفظيعة على يد معتقليه، يعود عبد الغني الى وطنه بريئا كما كان في اليوم الذي اخذ فيه من عائلته".
اما محامي خان الذي سلمه زعماء الحرب الافغان الى القوات الاميركية في تشرين الثاني/نوفمبر 2002، فقال انه اعتقل على اساس ادلة غير قوية لمخبر واحد.
وقال ان "شوالي ارسل الى غوانتانامو استنادا الى ادلة واهية للغاية .. لم يتم التحقيق فيها بالشكل الصحيح، واعتقل 11 عاما دون تهمة".
وفي كابول رحب مجلس السلام الاعلى الذي انشأته الحكومة لتعزيز العلاقات مع المتمردين، بالافراج عن الاربعة.
وطالب "بنقل المعتقلين الباقين باسرع وقت ممكن".
&
&