بيشاور: تدفق الاف الباكستانيين الاحد على المدرسة التي قتل فيها 149 شخصا معظمهم من الاطفال، على يد حركة طالبان، فيما اعدمت الحكومة اربعة محكومين اخرين بالاعدام فيهم رغم انتقادات الجماعات الحقوقية.&
وعقب الهجوم على المدرسة، اعلن رئيس الوزراء نواز شريف عن انهاء العمل بوقف تنفيذ احكام الاعدام للمحكومين في قضايا الارهاب. وبدأت باعدام اثنين شنقا بتهمة الارهاب في سجن فيصل اباد الجمعة.&
&
ونفذ حكم الاعدام شنقا في اربعة اخرين في مدينة فيصل اباد الاحد.&
واثار الهجوم على المدرسة في مدينة بيشاور شمال غرب باكستان استياء دوليا وغضبا في
&
باكستان التي وصفته بانه "11 ايلول/سبتمبر" على اراضيها، وقالت انه يغير قواعد اللعبة في الحرب على الارهاب.&
وزار الاف الرجال والنساء والاطفال من بيشاور وعدد من المدن الاخرى المدرسة التي يديرها الجيش للصلاة على ارواح من قتلوا في الهجوم الارهابي.&
&
ووضعت الزهور والورود واضيئت الشموع امام صور الطلاب القتلى.&
ووضع البناؤون الطوب وصبوا الاسمنت لزيادة ارتفاع الجدار المحيط بمدرسة الجيش العامة فيما هتف الحضور بهتافات مثل "الموت للارهابيين" و"يعيش الجيش الباكستاني"، و"دم الشهداء لن يذهب سدى"، و"طالبان متوحشون".&
&
وتساءل احد السكان المحليين ويدعى امداد حسين "ما هو نوع الشخص الذي يقتل طفلا؟ .. ما نوع هذه العدالة؟ اي نوع من الاسلام هذا؟"، داعيا الحكومة الى القضاء السريع على الارهابيين.&
وقالت امرأة غطت وجهها بشال ان "اولياء الامور كانوا يعتقدون انهم ارسلوا اولادهم وبناتهم الى مكان امن في المدرسة. ولكنهم يعتقدون الان ان اولادهم ليسوا في امان في اي مكان".&
&
وقالت "في البداية هاجموا المساجد، وبعد ذلك الاسواق والان بدأوا بمهاجمة المدارس. لا يمكننا التسامح مع ذلك. يمكننا ان نموت ولكن لا يمكننا ان ندع اطفالنا يقتلون".&
وصرحت شوغوفتا بيبي (28 عاما) لوكالة فرانس برس ان صديقتها فقدت ابنها في هجوم الثلاثاء، وانها جاءت احتراما لذكراه.&
&
واضافت "اطالب الحكومة بمطاردة الارهاببين وشنقهم علنا".&
وقررت الطائفة المسيحية في المدينة الغاء الاحتفالات باعياد الميلاد وقالت انها ستقيم قداسا يوم 25 كانون الاول/ديسمبر، بحسب القسيس باتريك جون من كنيسة جميع القديسين.&
&
والمحكوم الاول الذي اعدم الملقب "دكتور عثمان" شارك في هجوم دام على المقر العام للجيش عام 2009 والثاني، ارشاد محمود، شارك في محاولة اغتيال في 2003 لرئيس البلاد انذاك الجنرال برويز مشرف.
والاحد اعدم غلام سروار والزبير احمد واخلاق احمد ورشيد تبيو في نفس السجن بتهمة محاولة الاغتيال. وانتقدت جماعات حقوقية قرار باكستان اعادة العمل بعقوبة الاعدام، كما دعتها الامم المتحدة الى اعادة النظر في ذلك.&
&
ووصفت منظمة هيومن رايتس ووتش تنفيذ عقوبات الاعدام بانها "رد متسرع على مجزرة
&
بيشاور" وطلبت بوقف ذلك فورا.
من ناحيته قال وزير الداخلية شودري نيسار انه تم اعتقال نحو 300 شخص من احدى ضواحي اسلام اباد، كما شنت نحو 4000 مداهمة في باكستان.&
&
وصرح ان مجموعة عمل مشتركة من الاحزاب البرلمانية ستقدم توصية مساء الاثنين حول المسار المستقبلي لعمل الحكومة في القضاء على الارهاب.&
ودانت حركة طالبان الافغانية المجزرة.&
&
كما اعرب تنظيم القاعدة في جنوب اسيا عن حزنه على القتلى داعيا حركة طالبان الباكستانية الى الاقتصار على استهداف قوات الامن.&
&
ووضعت باكستان جميع المطارات في حالة تاهب السبت فيما يكثف الجيش عملياته في مناطق القبائل التي يغيب عنها القانون في شمال غرب البلاد.&
&
واوضحت الحركة انها استهدفت هذه المدرسة التي يرتادها ابناء عسكريين انتقاما للهجوم الذي بدأه الجيش في حزيران/يونيو في اقليم وزيرستان الشمالي، اهم معاقلها على طول الحدود الافغانية.
من ناحية اخرى عثرت السلطات الاحد على ثماني جثث لاشخاص قتلوا بالرصاص في ولاية بلوشستان جنوب غرب البلاد، والتي تشهد تمردا قبائليا وعنفا طائفيا وهجمات من طالبان. وصرح وزير داخلية الولاية اكبر دوراني لوكالة فرانس برس "عثرنا اليوم على ثماني جثث يتم نقلها الى كويتا للتعرف عليها ولاجراء مزيد من التحقيقات".&