أقيمت صباح الاثنين في طهران، مراسم تشييع جثمان العميد الايراني حميد تقوي الذي أشاد قياديون كبار في الحرس الثوري بجهوده في الدفاع عن "العتبات المقدسة".


إسماعيل دبارة: شُيع الاثنين في العاصمة الايرانية طهران جثمان العميد في قوات الحرس الثوري "حميد تقوي" الذي تبنى تنظيم "داعش" تصفيته في العراق.

وقالت وكالة مهر للأنباء الايرانية "ان مراسم تشييع الشهيد تقوي جرت اليوم الاثنين بمشاركة جمع من قادة ومسؤولي القوات المسلحة ومسؤولين حكوميين وزملاء الشهيد السعيد وحشد من ابناء الشعب الايراني".

وألقى أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني "علي شمخاني" كلمة أثناء مراسم التشييع.

وقال الامين العام للمجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني خلال التشييع "البعض يسأل ما علاقة سامراء وحميد تقوي، وبم يعنينا ما يجري في سوريا والعراق؟ (...) الاجابة بسيطة، لو لم يكن ثمة اشخاص مثل تقوي يضحون بدمائهم في سامراء، لكان علينا ان نريق دماءنا في سيستان (بلوشستان)، وفي شيراز، وفي اصفهان".

وتابع "لو لم يتدخل اشخاص مثل تقوي في سوريا والعراق ضد الارهابيين، لسعى العدو الى زعزعة الاستقرار في بلدنا".

وقالت "مهر" إنّ "الشهيد تقوي من قادة مقر رمضان للعمليات في فترة الحرب المفروضة وقد استشهد حين تقديمه الدعم الاستشاري للجيش العراقي ولقوات الحشد الشعبي في مواجهة تنظيم داعش التكفيري الارهابي في سامراء المقدسة".

وسيتم تشييع الجنرال تقوي يوم غد الثلاثاء في مسقط رأسه في مدينة اهواز عاصمة محافظة خوزستان جنوب غربي ايران حيث سيوارى الثرى.

وتبنى تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" الاثنين تصفية هذا المسؤول العسكري الايراني الكبير.

ونشر منتدى الكتروني يعنى باخبار الجماعات "الجهادية" لا سيما منها "الدولة الاسلامية"، صورة لتقوي برفقة ثلاثة اشخاص آخرين بينهم رجلا دين شيعة، حسب فرانس برس.

واحيط رأس الشخص الاول من اليسار بدائرة حمراء، وقد كتب في اسفل الصورة "صورة الهالك المجوسي حميد تقوي الذي تمت تصفيته على يد رجال الدولة الاسلامية قرب سامراء".

كما نشر المنتدى صورة اخرى اصغر حجما من دون ان يحدد الطريقة التي تم بها قتل الضابط الايراني. والصورة التي نشرتها وسائل اعلام ايرانية، تعود لجثة تقوي لدى اعادتها الى طهران.

وبثت على تويتر صور كثيرة لجثمان تقوي التقطت بالهواتف النقالة على ما يبدو.

واقرت طهران بارسالها اسلحة ومستشارين عسكريين الى العراق لمساعدة القوات الحكومية على استعادة المناطق التي سيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية اثر هجوم كاسح شنه في حزيران/يونيو. كما تدعم ايران العديد من الفصائل الشيعية المسلحة التي تقاتل الى جانب القوات العراقية.

وبقيت ايران خارج التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، والذي ينفذ ضربات جوية ضد مناطق سيطرة التنظيم في العراق وسوريا المجاورة.

كما تدعم ايران اقتصاديا وعسكريا نظام الرئيس السوري بشار الاسد في النزاع المستمر منذ قرابة اربعة اعوام.

وتقيم ايران علاقات متينة مع الحكومة العراقية وقام رئيس الوزراء حيدر العبادي بزيارة طهران في تشرين الاول/اكتوبر كما وصلها الاثنين مع وزير الدفاع خالد العبيدي.