بيروت: بدأت عملية بحث "واسعة النطاق" في بحر جاوة لإيجاد ضحايا طائرة "طيران آسيا"، والتي كان على متنها 162 راكبًا، عندما فقدت الأحد وهي في طريقها من مدينة سورابايا الاندونيسية الى سنغافورة.

تشارك طواقم فرق البحث في مسح شامل لمياه البحر اليوم، بعدما أكد مسؤولون اندونيسيون أن الجثث والحطام التي تم العثور عليها سابقًا تعود للطائرة المفقودة. وأرسلت سنغافورة سفناً مجهزة بالمعدات اللازمة لرصد الصناديق السوداء للطائرة، كما تشارك ماليزيا واستراليا وتايلاند في عملية البحث، اضافة الى المدمرة الاميركية "سامسون".
وكان قد عثر على حطام الطائرة المفقودة في مضيق كاريماتا جنوب غربي بانغكالان الواقعة في ولاية كاليمانتان الوسطى في جزيرة بورنيو، وبثت صور الحطام والجثث الطافية على التلفاز الاندونيسي، كما تم انتشال العديد من الجثث من المياه، إلا أن المسؤولين لم يحددوا الرقم النهائي للجثث بعد.
وأعلن الرئيس الاندونيسي جوكو ويدودو عن "بدء حملة واسعة النطاق للبحث عن جثث الضحايا وحطام الطائرة باستخدام السفن وطائرات الهليكوبتر"، مضيفاً "أشعر بخسارتكم وسنصلي جميعًا من اجل ان تتحلوا بالقوة ورباطة الجأش في هذا الوقت العصيب".
&
مأساة
وأكدت ادارة شركة "طيران آسيا" أنها ستوفر الدعم الممكن لعائلات الضحايا، الذين قضوا في الحادثة، بحسب ما قال مدير الشركة توني فرنداننر، الذي أكد أن فرق البحث ستعمل بشكل سريع، ووصف سقوط الطائرة بأنه شيء فظيع وتجربة فظيعة، لم يتوقع أن يعيشها يومًا، مضيفًا أنها أسوأ ما يمكن أن يواجهه أي مدير في شركة طيران.
&
وقال أحد أقرباء الضحايا ويدعى ايفان جوكو لوكالة اسوشيتيد برس: "إني ادرك تحطم الطائرة التي كان على متنها اخي وعائلته، لكني لا استطيع تصديق انهم قضوا جميعاً"، مضيفاً " بتحطم هذه الطائرة أكون قد خسرت 7 من أقربائي من بينهم 3 اطفال". وكان ذوو الركاب قد تجمعوا لسماع الأخبار وشاهدوا ما بثته الشاشات بذهول تام.
وأرسلت برقيات تعزية إلى عائلة قائد الطائرة الاندونيسي الكابتن ايرنياتو، المعروف بمهنيته وخبرته، والذي يصفه أصدقاؤه بأنه "مهني بامتياز ومتواضع".
&