عمان: زارت الشابة الباكستانية ملالا يوسفزاي التي نجت من الموت بأعجوبة في بلدها بعد اصابة خطرة بالرصاص على يد عنصر من طالبان، مخيم الزعتري للاجئين السوريين، في محافظة المفرق، شمال المملكة على مقربة من الحدود السورية.

وتجولت ملالا بالتجول بين خيم وعربات المخيم المتنقلة ثم زارت احدى مدارس المخيم ووزعت الاقلام على الاطفال.
وحضرت احد الدروس بين طالبات المدرسة من هن بعمرها حيث كتب على لوحة الكتابة بالعربية والانكليزية quot;أهلا وسهلا ملالاquot;.
وقالت ملالا في شريط فيديو نشره الموقع الالكتروني للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة الاربعاء ان quot;الجميع يرغب بالحصول على التعليم لأننا نريد مستقبلا مشرقا وجميعنا لدينا أحلام، هناك من يريد أن يصبح طبيبا وهناك من يريد ان يصبح ومهندسا وهناك من يريد أن يصبح صحافياquot;.
واضافت انه quot;لامر جيد جدا ان اتمكن من رؤية هؤلاء البنات والاطفال والتحدث اليهمquot;، مشيرة الى انه quot;لازال هناك كثيريون لا يمكنهم الذهاب الى المدارس وعلى المجتمع الدولي ان يساعدهم على تحقيق ذلكquot;.
من جانبها، قالت اللاجئة السورية مزون مليحان (16 عاما) ان quot;زيارة ملالا مهمة بالنسبة لي لانها فتاة تحدت الكثير من الصعوبات في مجتمعها بسبب اهتمامها بالتعليم الذي يعد أمرا ضروريا جداquot;.
ويضم مخيم الزعتري ثلاث مدارس رئيسية تستوعب كل منها حوالى 15 الف طالب.
من جهته، اكد توبي فليكر أخصائي الاتصالات في منظمة يونيسف ان quot;وجود ملالا هنا بيننا أمر مهم لتسليط الضوء على هذه القضية، فنحن بحاجة إلى التحرك الآن من اجل تقديم العديد من الفرص للأطفال للوصول إلى المدارس الرسمية والوصول إلى التعليم غير النظامي والحصول على الدعم النفسي قبل ان يصبحوا بالغينquot;.
وبحسب الامم المتحدة، تقدم حوالى 80 مدرسة اردنية دروسا في فترة ما بعد الظهر للطلبة السوريين خارج المخيم.
يشار الى ان حوالى 25 بالمائة من مجموع 140 الف طفل سوري يقيمون في المملكة هم بعمر المدارس.
وتحالفت مؤسسة ملالا مع منظمة quot;انقاذ الاطفالquot; (سيف ذا تشلدرن) من اجل بناء مدرسة جديدة وتوسيع مدرسة اخرى للاجئين السوريين.
ويستضيف الاردن الذي يملك حدودا تمتد لاكثر من 370 كيلومترا مع سوريا، اكثر من نصف مليون لاجئ سوري منهم نحو 120 الفا في مخيم الزعتري شمال المملكة قرب الحدود مع سوريا.
وتعرضت ملالا (16 عاما) لمحاولة اغتيال من قبل مسلحين من طالبان بينما كانت في حافلة مدرسية في 9 تشرين الاول/اكتوبر 2012، لانها انتقدت هيمنة حركة طالبان على منطقتها وادي سوات شمال غرب باكستان من 2007 الى 2009، ودافعت عن حق البنات في التعليم.
الا انها نجت من اصابتها بالرصاص في راسها واصبحت سفيرة عالمية تدافع عن حق جميع الاطفال من صبيان وبنات في التعليم، وهي تعيش حاليا في بريطانيا حيث تلقت العلاج.
وملالا رشحت في 2013 لنيل جائزة نوبل للسلام وحازت في ستراسبورغ على جائزة ساخاروف لحقوق الانسان.
وأعلن عدنان بدران نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك الحسين الثلاثاء منح جائزة الملك الحسين للقيادة لملالا على quot;شجاعتها وجهودها المتواصلة في تحدي الجهل والظلم واضطهاد المرأةquot;.
وسيتم تسليم الجائزة في احتفال رسمي يحدد موعده لاحقا.