أكدت موسكو استعدادها للعب دورالوسيط في إقامة حوار بين إيران والمملكة العربية السعودية، إذا وجد الجانبان حاجة لمساعدة روسية في هذا الإطار.


قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في الاجتماع الوزاري الثالث للحوار الاستراتيجي بين روسيا ومجلس التعاون لدول الخليج العربية إن روسيا quot;ترحب بأي شكل من أشكال تطوير التواصل والحوار، وتأمل في أن يكون الحوار مستمرا بين إيران والسعوديةquot;.

وأضاف: quot;وإذا ما رأى الشركاء في السعودية وإيران أن هذا يصب في مصلحتهما، وأن الحوار يحتاج من وجهة نظرهما إلى مساعدة خارجية بمشاركتنا فنحن سنتعامل من كل بد مع هذا الأمر بشكل إيجابي، لكننا لن نفرض أنفسناquot;.

يذكر أن توترًا يشوب العلاقات السعودية على هلفية قضايا مهمة في الإقليم لعل إبرزها الأزمة السورية وتدخلات إيران في الشؤون الداخلية لبلدان الجوار العربي كالعراق ولبنان والبحرين واليمن.

وهناك محاولات من روسيا للضغط على الامم المتحدة لتوجيه دعوة لإيران للمشاركة في مؤتمر (جنيف2) لكن الولايات المتحدة ترفض مثل هذه المشاركة الا اذا اعترفت طهران بقرارات جنيف 1 العام 2011 التي تدعو لتشكيل هيئة حكم انتقالية في سوريا وأن لا دور لبشار الأسد في مستقبل سوريا.

ورفضت الرياض لعدة مرات استقبال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، على ان العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز كان هنأ الرئيس الايراني الجديد بفوزه بالانتخابات الرئاسية التي جرت في الصيف الماضي.

التعاون الروسي الخليجي

إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الروسي أن بلاده تتطلع إلى تطوير التعاون التجاري والاقتصادي والعسكري الفني مع دول مجلس التعاون الخليجي.

وقال سيرغي لافروف، في الاجتماع الوزاري الثالث للحوار الاستراتيجي بين روسيا ومجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي انعقد يوم الأربعاء في الكويت: quot;يجب تطوير التعاون التجاري والاقتصادي والعسكري الفني بين روسيا ودول مجلس التعاون الخليجي.

ويمكن أن يتم ذلك من خلال تفعيل التعاون في مجال النفط والغاز وإنشاء صناعة الطاقة النووية وصناعات أخرى تعتمد على الإنتاج التقني الحديث في بلدان الخليج، واستكشاف الفضاءquot;. وأشار لافروف إلى أنّ استثمار أموال بلدان المجلس في روسيا، وبالأخص في قطاع التكنولوجيا الطبية وقطاع الاتصالات، يبشر بفوائد جيدة.

وأكد لافروف اهتمام بلاده بحفظ الأمن في منطقة الخليج، مشيرا إلى أن روسيا تقترح عقد ملتقى دولي حول توفير الأمن لمنطقة الخليج بمشاركة دول الخليج العربية وإيران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي والدول المعنية الأخرى.

وقال وزير الخارجية الروسي: quot;نحن مستعدون لتحديث الرؤية الروسية لتوفير الأمن لمنطقة الخليجquot;، مشيرا إلى أن هذه الرؤية طرحتها روسيا منذ وقت طويل، ويمكن الآن أن يعاد النظر فيها مع الأخذ في الاعتبار التغيرات التي حدثت في العالم العربي بعد أن تقدمت روسيا برؤيتها.

وختاماً، أكد فروف أيضا عزم بلاده على عقد مؤتمر حول إخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي وغيره من أسلحة الدمار الشامل قبل نهاية العام الجاري.