قال رئيس الحكومة الأردنية إن ما يجري في سوريا صار مشكلة عالمية، واقتتال داخلي والحروب الداخلية عادة تمسّ الجوار.


قال رئيس الحكومة الأردني عبدالله النسور إننا في الاردن وفي ظل القيادة الهاشمية نحرص على اكرام الذين لجأوا إلى الأردن من الاشقاء السوريين لأنهم اخوان لنا ومن ميزات الأردني اكرام الضيف. مشيرا إلى أن quot;الأردن يستقبل منذ الحرب العالمية الأولى الاشقاء بهمة عاليةquot;.
وتتصاعد احتجاجات من تزايد اعداد اللاجئين السوريين في الأردن والقرارات الحكومية التي تفتح لهم مجالات العمل، حيث يخشى اردنيون ان تتم مثل هذه الإجراءات على عاتقهم رغم تصاعد نسبة البطالة في المملكة.
وقال النسور إن الأردن استقبل الاف اللاجئين السوريين الذين لجأوا إلى الأردن نتيجة لما يجري في سوريا وعلينا كاردنيين واجب تجاه الاشقاء السوريين احترامهم وخدمتهم لاننا شعب واحد.
ويستضيف الاردن، حسب الارقام الرسمية الاممية اكثر من 600 ألف لاجىء في المخيمات بينما هناك عدد يكاد يكون مقاربا يعيش في المدن والقرى والارياف الأردنية المختلفة.
وتتصاعد حدة العمليات العسكرية في منطقة درعا المواجهة للحدود الأردنية وسط اتهامات من دمشق للأردن بأنه quot;شريك في مؤامرة على سورياquot;. وقصفت قوات سورية خلال اليومين الماضيين بالبراميل المتفجرة قرى واحياء مدنية زاعمة انها ضد quot;ارهابيينquot;.
اقتتال داخلي
واضاف رئيس الحكومة الأردنية خلال اللقاء المفتوح مع ابناء سهل حوران في بلدة الطرة بلواء الرمثا في شمال المملكة، بحضور عدد من السادة الوزراء ان ما يجري في سوريا مشكلة عالمية واقتتال داخلي ولواء الرمثا على بعد امتار مما يجري ومن المعروف ان الحروب الداخلية تمس الدول المجاورة وما يجري يمس هذه المنطقة وعلينا التحمل.
وقال النسور: quot;لقد تنادينا للتصدي للمشاكل الناجمة مما جرى ويجري في سوريا وعن نزوح مئات الالاف الى الاردن الذي كان لهم اثار سلبية على الاقتصاد الاردنيquot;. مؤكدا quot;اننا لا نشكو ولا نعترض على وجود السوريين لاننا هكذا تعلمنا في هذا البلد ان نقدم ما لم يقدمه غيرنا وهاماتنا مرفوعة وما نقوم به تجاه الاشقاء السوريين واجب علينا quot;.
واكد النسور ان الاردن مر باوضاع اقتصادية صعبة تمكن من تجاوزها بفضل همة ابنائه وقيادته الهاشمية حتى تعافى اقتصادنا واخذ دينارنا الاردني وضعه الطبيعي.
نجحنا بإجراء الانتخابات
وقال إن الاردن بقيادة الملك عبدالله الثاني نجح في اجراء انتخابات نيابية وبلدية والغرف التجارية خلال العام الماضي، كما كان نموذجا في حرصه على الاصلاحات التي بادر فيها جلالته وتجاوز كل العقبات حتى اصبح نموذجا في الديمقراطية والاستقرار في المنطقة بفضل قيادته.
وخلال اللقاء، استعرض كل من وزير الصحة، والاشغال العامة، والمياه والري، والتربية والتعليم، واقع الخدمات التي تقدم للمواطنين في منطقة سهل حوران ولواء الرمثا للتصدي للوضع الذي يعاني منه ابناء اللواء نتيجة ما يجري في سوريا والاثار السلبية التي اثرت على ابناء اللواء وامكانية مضاعفة الجهود للتصدي لهذه المشكلة.
وكان النائب فواز الزعبي ورئيس بلدية سهل حوران بسام الدرابسه ورئيس بلدية الرمثا ابراهيم السقار عرضوا في كلماتهم احتياجات اللواء مستعرضين الاثار السلبية التي المت باللواء نتيجة استقباله الاخوة السوريين.