أبوظبي: يناقش تجمع علماء المسلمين في الإمارات خلال شهر آذار (مارس) المقبل القضايا الإنسانية التي تسببت بها الصراعات الفكرية والطائفية في المجتمعات المسلمة، وذلك بسبب استقواء كل طرف بمن يعينه ويحتضنه على حساب مصلحة الأمة.
ويأتي تنظيم هذا المنتدى بإشراف عدد من العلماء والمفكرين الإسلاميين من مختلف أنحاء العالم، تحت رعاية الشيخ عبد الله بن زايد وزير الخارجية الإماراتي، وذلك يومي التاسع والعاشر من الشهر المقبل، حيث دعا له عددا من العلماء المسلمين للإجماع على موقف موحد لمعالجة حدة الاضطرابات وأعمال العنف غير المسبوق في العالم الإسلامي الذي لم يستثن أي نوع من الأسلحة، وأدت إلى الإساءة إلى صورة الإسلام أمام أنظار العالم.
ويعد المنتدى خطوة إلى الأمام وأحد أبرز الملتقيات العالمية التي تجمع نخبة متميزة من العلماء المسلمين، والتي تتيح لهم الفرصة لتوضيح المضامين وتغيير الصورة الخاطئة عن الدين الحنيف، حيث سيقدمه أكثر من ثلاثين متحدثا من فقهاء ومفكرين إسلاميين من حول العالم، وأمام حضور يتوقع أن يصل عدده إلى 400 شخص.
ويتوقع أن تؤدي المناقشات التي ستكون على مدار يومين إلى سلسلة من القرارات المهمة التي تهدف إلى توفير إطار عمل موحد يضمن وجود مقاربة ومنهجية جديدة.
وقال الشيخ عبد الله بن زايد: quot;لطالما سعت وما زالت دولة الإمارات لإرساء قيم التسامح والمحبة والسلام وهي القيم الأساسية لديننا الحنيف الذي يقوم على الوسطية والاعتدال ونبذ العنف وخدمة المجتمعات الإنسانية بما يحقق وحدتها وتعايشهاquot;.
التعليقات