نددت وزارة الخارجية السعودية باستمرار روسيا في دعمها لنظام الرئيس السوري، بشار الأسد، واصفةً هذا الدعم بأنه quot;مثار الاستغراب والدهشةquot;، معتبرةً أنه أحد الأسباب التي تشجع نظام دمشق على quot;التمادي في غيه وطغيانه.quot;

عبر المتحدث الرسمي باسم الخارجية السعودية امس الجمعة عن quot;استغرابهquot; من تعليق قسم الصحافة والإعلام في وزارة الخارجية الروسية، الثلاثاء الماضي، والذي quot;أقحم فيه اسم المملكة العربية السعودية في محاولة للي الحقائق، ولوم المملكة على وقوفها إلى جانب الشعب السوري، ضد العدوان البشع الذي يتعرض له، على يد النظام السوري الجائر.quot;
وذكر البيان، الذي أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية quot;واسquot;، أن نظام الأسد quot;لم يتورع عن استخدام أعتى العتاد العسكري المخصص للحروب، ممثلاً في الدبابات والمدافع والطائرات الحربية، بل وحتى استخدام السلاح الكيميائي المحرم والمجرم، وفي انتهاك واضح لكل الأعراف والقوانين الدولية والمبادئ الإنسانية.quot;
وقال المصدر إنه quot;في ظل الحقائق الدامغة والواضحة للعيان، فإن ما يثير الاستغراب والدهشة، هو استمرار مناصرة روسيا للنظام السوري المجرم، بل والتصدي لكل الحلول السياسية ، التي سعى إلى الاضطلاع بها مجلس الأمن، واستمرار هذا الدعم، حتى في ظل محاولات النظام إفشال الحل السياسي لمؤتمر (جنيف 2) وتحريفه عن مساره وأهدافه الرامية إلى تشكيل هيئة انتقالية للحكم تنهي الأزمة السورية.quot;
وأضاف أن quot;هذا الدعم المستمر كان ولا يزال أحد الأسباب الرئيسة لتشجيع نظام دمشق في التمادي في غيه وطغيانه، وإبقاء الأزمة السورية مشتعلة للعام الثالث على التوالي، دون بارقة أمل لحلها، أو إنهاء أحد أكبر الأزمات والمعاناة الإنسانية في تاريخنا المعاصر.quot;
وختم المصدر تصريحه بالقول إنه quot;في ظل خيبة الأمل من العجز الدولي في حل الأزمة، فإن مناصرة روسيا للنظام السوري أثارت الكثير من التساؤلات، ومن دون شك أفقدها الكثير من التعاطف من قبل الشعوب العربية، لشعورها بالخذلان الشديد تجاههاquot;، بحسب ما أورد البيان.